التّـلّـيسِـي يَـجْـمَـعُ شَـذَراتِـه و َيُـقَـدّمُ فِيرِينَا

التّـلّـيسِـي يَـجْـمَـعُ شَـذَراتِـه و َيُـقَـدّمُ فِيرِينَا

صدر عن مكتبة طرابلس العالمية كتاب (فيرينا) للشاعر محمد التليسي بلمسة فنية من المصمم محمد المخ ولوحة مختارة من مرسم الفنانة التشكيلية فاليا أبو الفضل من الشارقة، وهو باكورة إنتاجه الأدبي وهو أضمومة شذرات مقطعية جمع الكاتب بين دفّتيها رؤيته للحرية والسلام وفلسفته الروحية لنظرية المرأة والحب. وأعلن عن ولادة هذا العمل بحضور الشاعر القدير محمد المزوغي ومدير مطبعة طرابلس العالمية فاطمة وشقيقتها حنان حقيق. وقع الكتاب في عدد 175 صفحة من القطع المتوسط، ومن حانبه قال التليسي لبلد الطيوب ” الحمد لله رب العالمين الذي منّ عليّ بفضله وكرمه ووفقني ﻹتمام هذا العمل وشعوري في الحقيقة وأنا أمسك كتابي بين يدي يشبه شعور الأب الذي يحمل طفله البكر بين ذراعيه، وفيرينا هي شخصية خيالية ابتكرتها لتكون بطلة الحياة الهانئة التي يطمح لها الإنسان”. وتقول أستاذة الأدب حنان طه في توطئتها لهذا العمل:”على الرغم من قدم فنُّ الشذرات، أو الكتابة المقطعیة حيث أنه ظهر منذ الفلسفة الیونانیة في القرن الخامس قبل المیلاد، إلا أنه یصبح رائجاً ومعروفاً إلاّ في السنوات القلیلة الأخیرة، وھذا ما قد یجعله غیر معروف ولا واضح لدى البعض”. وتضيف:” الشذرة فنُّ الجمال والحداثة والرقة وأدب جمیل یناسب عصر السرعة ومواقع التواصل الاجتماعي؛ أدب في لطفه واختزاله وتقنینه لم یخسر صفاته الأدبیة الوراثیة، وحمل داخله ذات التأثیر المعروف للفن وأكثر، فما ھو فن الشذرة؟ ثلاثة عناوین لخَّصت فنُّ الشذرة لمن اطَّلع علیه وھي: نیتشه، إمیل سیوران، الھایكو الیاباني”. ھذا الفن من الكتابة متنوّع، ومنتشر عالمیاً بأشكال وخواص مختلفة، لا تتقیَّد بالشعر أو الفلسفة، ولا تنحصر في قالب خاص معین، فقد ظھرت الشذرة بدایة في الفلسفة بسبب نقص التدوین، أو ضیاع المكتوب من ذاكرة الكتابة، وقد لجأ لھا بعض الروائیین كونھا تطرح أفكاراً كثیرة من خلال مقاطع قصیرة”. يذكر أن التليسي هو محمد فتحي التليسي شاعر شاب من مواليد 1994 بطرابلس. محمد فتحي التليسي، تحصل على بكالويوس محاسبة من كلية الاقتصاد و العلوم السياسية- جامعة طرابلس، نشر قصائده وخواطره الأدبية في العديد من الصحف و المجلات المحلية والعربية وهي في عمومها تشكل وعيه المجتمعي بقضايا المرأة إذ جاءت في قوالب أدبية مختلفة لكنها اجتمعت في نصرة المرأة والدفاع عن الحب والجمال وتنذر بالأمل والسلام، تحصل على الترتيب الأول مرتين في مسابقة الخاطرة والقصة القصيرة التي يشرف عليها منتدى الأدب الليبي والعالمي وكذلك شارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية بمدينته طرابلس فضلاً عن فوزه مؤخرا بجائزة ليبيا للإبداع (فئة التميز) لعام 2018.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :