قال الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، إن المشير خليفة حفتر أعطى الأطراف السياسية في ليبيا مهلة 6 أشهر لحل الأزمة، بدأت منذ يوليو الماضى، و«في حالة عدم الاتفاق وانتهاء المدة سيتعامل الجيش بشكل مباشر مع الأزمة وسيكون له رأى آخر»، وفق قوله.
وردًا عن سؤال حول ماهية التعامل الذي ألمح إليه، قال المسماري في حوار مع صحيفة «المصرى اليوم»: «بعد انتهاء المدة سنبدأ في العمل بشكل مباشر على إنهاء الأزمة الليبية بالطريقة العسكرية التي يراها القائد العام المشير خليفة حفتر».
واستبعد المسماري إجراء الانتحابات الرئاسية في مارس المقبل، حسب الاتفاق المقرر في باريس يوليو الماضي، الذي تم توقيعه بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، والقائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر.
لكنّه عاد ليشير إلى أن إجراء الانتخابات ممكن «حال فشلت كل سبل الحوارات ومبادرات المبعوث الأممي غسان سلامة، فمن الممكن العودة حينها إلى اتفاق باريس وإجراء الانتخابات في موعدها».
إزاء ما سبق فإن المبعوث الأممي غسان سلامة قال في تدوينة عبر صفحة البعثة الأممية على «فيسبوك» اليوم الثلاثاء: «نحن ذاهبون نحو الانتخابات في 2018، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن السلطة التنفيذية، ستجرى الانتخابات في العام 2018».
وكان مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، طرح سبتمبر الماضي، خطة عمل جديدة، أمام الاجتماع الدولي رفيع المستوى الذي عُـقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة الأمين العام أنطونيو غوتيريس، وبناء على هذه الخارطة بدأت اجتماعات لجنتي صياغة تعديلات السلطة التنفيذية في الاتفاق السياسي، والتي كُللت بالموافقة من قبل مجلس النواب، الأسبوع الماضي.