كتـــــــــا بــــــا ت على المــــــــــــــاء

 كتـــــــــا بــــــا ت على المــــــــــــــاء

حسن الرحيمي

لقصيدتى يمتدّ بحر ضيائي

موجا أعتّق فى ذراه رجائي

وأحيك من دمع العيون لباسها

وأحيطها بعواطفي الهوجاء

وأمدّ أشرعة الحروف نوارسا

ويظلّ مجداف الهوى إيحائي

أقسمت أن لا أنتشي بمنابري

حتىّ أشيد جنّة الشعراء

أكتب على البدر المسافر للخفاء

حلل الحروف عرائس الأضواء

قلقت براكين المواجع فى دمي

وتخافقت حمما تجرّبكائي

أنا لست أبكي الميتين وإنما

أبكي إرتداد الواقفين ورائي

أبكي سقوط الأرض من عرصاتها

فى أمة مكسورة الأجزاء

طافت أساطيل العذاب وشرّعت

باب الححيم لناقتي العرجاء

أمن التعقل أن أمدّ لقاتلي

أرضي وأشهد فوقها إمضائي

ثمّ التعقل أن أضيرمواجعي

أنهي نزيف الجرح من أشلائي

يا شاعرا غمر البلاط عروبة

عقر القصيد بساحة الأمراء

يا زهرة ذهب الخريف بسحرها

فتثاءبت كالرحل فى الوعثاء

كمزارع فى القحط يرسم غيمة

يجني عليها الحلم فى الأجواء

يمشى كسير القلب خلف رجائه

تمضى به الرمضاء للرمضاء

وتظلّ أحلام التراب على شفا وهم

بماء عابر لسماء

وسعت مواويل البروق دروبها

سفرا عقيما فى رحى الإغواء

ياأيها الجزء المحنط فى دمي

أطلق عنان البوح للعلياء

هيأت لليأس المرابط فى المدى

نارا يعانق حرّها جوزائي

فالأرض ها بسطت لنعلك جرحها

وأخصوصبت بخطيئة العقلاء

لكنّها لم تحتمل عبءالخطيئة

أوتضمّ سفاهة النزلاء

ينعاك يا وطني الرجاء ويوصد

سبل الكلام بألسن الأدباء

ما زلت أبحث عن سبيل خلاصنا

أملا أراه بأوجه القراء

يكفى إنتساب المدبرين إلى الورا

لقصيدة ملفوفة بدمائي

سأظل أنحت فى الكلام وأعجن

منه رغيف الألسن الخرساء

لو ما نمت فى الأرض غير فسيلة

لزرعتها بحديقة الشعراء

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :