أعلن الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، تسجيله أكثر من 725 ألف مستفيد حول العالم، من خلال أنشطته ومبادراته ضمن برنامج كرة القدم من أجل التنمية. وفي كلمة مسجّلة بمناسبة يوم الأمم المتحدة الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، على الدور الفاعل للرياضة في تغيير العالم إلى الأفضل، مشيراً إلى أنها لغة عالمية، تتجاوز الثقافات والحدود، وتمتلك قوة فريدة لتوحيد وإلهام الأفراد والمجتمعات في كل أنحاء العالم. وأضاف الذوادي: “في يوم الأمم المتحدة الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام؛ نحتفل بالنجاح الذي حققه الجيل المبهر، برنامجنا للإرث الاجتماعي والإنساني، انطلاقاً من ذات القيم التي توحّد الأفراد وتُلهمهم لإحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتهم. فقد تمكّن البرنامج من الوصول إلى أكثر من 725 ألف مستفيد حول العالم، من خلال أنشطة كرة القدم من أجل التنمية، وإنشاء ملاعب كرة القدم المجتمعية.”
من جانبه قال السيّد ناصر الخوري، مدير إدارة البرامج في الجيل المبهر: “تمتلك الرياضة قوة يمكنها توحيد الشعوب، وإزالة جميع الحواجز والفوارق بينها، وبناء بيئة ومجتمع متماسكيّن وشامليّن، بل تتخطى ذلك كله لتصبح عامل تمكين هام وفعّال.” وأشار الخوري في جلسة نقاشية عبر الاتصال المرئي على هامش منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي 2021، وتحالف الأمم المتحدة للحضارات، إلى الإنجاز الذي حققه البرنامج باستثماره شعبية كرة القدم لتحسين حياة مئات الآلاف من الشباب حول العالم، لافتاً إلى أفضل السبل للقضاء على العنف، وإعادة تطوير المجتمعات عبر استثمار قوة الرياضة وشعبيتها الواسعة.
وتطرّق الخوري للحديث عن الاستراتيجيات التي يتبناها البرنامج ليجعل من خلالها الشباب في مقدمة الأولويات وقال: “نتفاعل من خلال برنامج السفراء الشباب مباشرة مع الأجيال الشابة في أنديتنا المجتمعية، كما نمنحهم فرصاً للمشاركة في برامج بناء القدرات والدورات التدريبية.” وأكد الخوري على حرص الجيل المبهر على تسخير كافة الموارد المتاحة والأفكار المبتكرة للإسهام في إلهام وتمكين الشباب، وتنمية مهاراتهم الحياتية ومهارات الاتصال التي تجعلهم أكثر أملاً وتفاؤلاً ورغبةً في إحداث التغييرات الإيجابية وتفتح أمامهم آفاق مستقبل أكثر إشراقاً.”
وشهدت الجلسة الحوارية، التي أدارها السيد برام فان هافير من تحالف الأمم المتحدة للحضارات، مشاركة عدد من الخبراء من بينهم شون أربوثنوت من مركز سانت فيليب، وليهيني وييراسينغي من المجلس الوطني لخدمات الشباب في سريلانكا، ولاعبة الخماسي الحديث آية مدني، وأغنيس أتويوكير من مبادرة التنمية المجتمعية المتكاملة. من ناحية أخرى
كشف الجيل المبهر عن هويته الجديدة المستوحاة من رؤيته المتمثلة في تدريب الشباب وإكسابهم المهارات الحياتية الأساسية من خلال الرياضة، سعياً لنشر ثقافة التغيير المجتمعي الإيجابي في العالم. ويعكس تصميم الهوية الجديدة ألوان وخطوط شعار اللجنة العليا للمشاريع والإرث، احتفاءً بإرثها الرياضي القيم.
يُشار إلى أن الجيل المبهر، الذي أسسته اللجنة العليا للمشاريع والإرث في 2010 تزامناً مع تقديم ملف قطر لاستضافة مونديال 2022، ينشط محلياً وفي أكثر من عشر دول عالمياً، في رحلته نحو تحقيق هدفه التأثير بشكل إيجابي في حياة مليون شخص بحلول موعد انطلاق منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™.