الحذاء المقلوب !

الحذاء المقلوب !

اسامة عبدالنور

متلازمة عقائدية مبتذلة ، صنعت عشاً فاخراً في خلايا مخ الفكر الليبي … تكمنُ المشكلة في تجاهلك المتعمد لذلك الحذاء ..حتى يفاجئُك أحدهم قائلاً: ( إقلب المداس أو الصباط ) ،أي ضعه بالصوره الصحيحة. عُمرُ هذه المتلازمة يَصعُب تقديرها ؛ فأنا منذُ أن أصبحت يافعاً وجدتها تعملُ بعمق !.. سألتُ الكثيرين عنها ( جدواها ، خطورتها ، أبعادها ) ولم أجدْ رداً شافياً… سُقت ذات مرة سؤالاً لأحدهم عن هذا الموضوع فقال / (المداس المقلوبة فال مش باهي)!! ……. ……. ……. ……… ……… ……. ….. إن اجترار فكرة أو سلوك قد يسوقها شخصاً ما لهاجس ينتابه اتجاه شيء ..ويعمد تكرارها الناس من بعده ك/( موروث) ليَعكسُ ( فكر القطيع وخمول خلايانا عن التفكير ) ..ليتساوى في ذلك المتعلم والجاهل والمثقف و البودري والمخملي والثوري.. إن المجتمعات الواعية تصنع موروثاً من تجاربها وفلسفة أجدادها فكراً تراكمياً مُثقلاً بكل ما هو مفيد تتكيءُ عليه في بناء حضارتها… فسندريلا تركت حذائها وهربت فصنعت(قصة). والليبي لم يرضى بالحذاء المقلوب.فصنع منه (متلازمة )! والأرفف المنمقة حملت الأحذية الباهضة والرخيصة.. وَيْحي على أمةٍ تقدسُ الفكرَ الحذائي !!

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :