الحزن ينبت جنوبا

الحزن ينبت جنوبا

بقلم  :: ميثاق كريم الركابي

هممت بصعود سلالم كثيرة وكنت مسرعة في الصعود وكأني سألتقي بعمري الضائع..كانت أنفاسي مثل ريح متعبة.
السلالم كانت طويلة إلى حد أني بين الحين و الحين انظر إلى الأعلى لأرى كم تبقى لي!
وبعد عناء لذيذ لمحتك يا مُرادي بآخر السلالم وكأن وجهك مثل ذهب عتيق يلمع في الظلام ،فتوقفت وانا استند على دهشتي الفقيرة، وعيني تدمع بحرقة كوارث العمر ..بحرقة أحلامي التي ماتت مبكرا.
بقيت متسمرة بمكاني وحال ما رأيتني نزلت اليَّ بسرعة البرق وامسكت بكفي وكل ارتباكات الغياب كانت تلسعك وسموم الألم تحولت إلى عسل.
عانقتني بشغف الحب كما الطبيعة التي تحتضن الجمال .
ووجهك البعيد..البعيد جدا صار بين كفيَّ مثل اغنية اعراس تلوح بالفرح والرقص.
عناقك كانت تفوح منه روائح النارنج..كان كل شيء بي وبك مشرئب بالظمأ.كان كل شيء حولنا يفرح من اجلنا.وصوتك قمر ينام بقلبي..يكسر كل أقفال المنفى .
وروحي تتبعثر كلما شممتك بجوع متشرد.
ابتسامتك صبح تلمع بعينيَّ.لم اعلم ان القرب منك هو اجمل ما قيل في الحب ..أجمل ما قيل في الشعر
يا خبر الأساطير واختام الملوك ومحنة الأنبياء ..عناقك بعد اعاصير الصبر يجعلني عاشقة كبيرة الحظ .
وكل قبلة منك تخلق وطنا لا يشيخ بالحزن.وانفاسك على خدي أمسيات غناء و مواويل
مُرادي..حبك حناء نذوري.
بتلك اللحظة رن جرس المنبه وتمزقَ هذا الحلم ليتحول إلى حزن كمنجات أضاعت فجر اعيادها !!

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :