عيدي همامي
كيف “للبسوس” أن تطعم سنابل قمح وذرة وقد قضت تتسول ثريد رحلة الشتاء والصيف
كيف لقاطع رقاب الأعمام والأخوال متمعش نهود الخالات والعمات ووائد البنات ان تعرف الحكمة طريقا إليه وهو منتفخ الأشداق
منتشيا ب”القات ” وما شابهه
ينازع الضباع مضاجعها بين أشواك القندول والسدر
كيف لعبد الحلاب والصر أن يرقى بيوتا قدت من رخام ومرمر ولم يتخطى خيام القش والوبر
كيف لسارق المعيز وخناب قرب لبن النوق
أن ينتج الياغورت والفروماج ومعجون الأسنان بأندلس وفارس وبلاد بيزنطة والروم
كيف للاعب المخاصي المتبتل في الغدير صبحا
وفي المساء يبتز عابري الطرق الأتاوة أن يبتدع الحمامات والادواش والطرقات السيارة ليغتسل من أدران وقمل
عاش يرعى شعث ولحي طلاؤها القطران ،،
دخلوا علينا وعلى
أمم أخرى
ذبحوا رجالا ٱمنين على صدورهم كتب و
صلبان
فاحشوا الأطفال
داسوا على رقاب الرضع
أشعلوا النار في بيوت الرخام و
المرمر
ثم نصبوا قبالتها خيام الوبر
أناخوا الإبل بفناء الفيلات والقصور
سرقوا أمتعة
وسبوا نساء قوم كن أحرارا مطمئنات
وقف أميرهم
كبر
وهلل
ثم صلى ركعتين
وحمد الرب على الخير العميم
تقدمت قهرمانة القصر
وأومأت :
هذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه وهذه
باشروهن بالإستحمام والزينة
الخير في ما اختاره الله
هذه ليلتهن بخلوة مولانا
وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك وتلك
هن أيضاً
لندمان مولانا ،،
كبر وزراء الديوان
تبعهم كبار قادة المليشيات
صفقوا
وهللوا للقسمة العادلة
اعتلى كبيرهم المنبر
وبعد البسملة
وبعد الحمد
وبعد الحوقلة
وبعد التكبير
سلم
و تنحنح
ثم سأل :
كيف تركتم أهل السواد
والحيرة
وخراسان
والحجاز
رد امير الجند: يحمدون الله على نعمة الإيمان /ويشكرون فضل ولي أمرنا/ أطال الله بقائه/ ويشكرون فضله على ان جعلك مولاهم وولاك أمرهم /
بسوق المدينة
ينادي التاجر
إليى يا قوم
هل رأيتم مثل هذه من قبل
درة مكنونة وزينة نساء العالمين
غير بعيد
على تدافع المارة
وصراخ الباعة
وطقطقة أحذية المرتزقة
طفل /
يزحف على روث البغال المثقلة بالمسروقات وطين أحذية الجند المتسخة
يبحث عن أم افتقدها كانت من ساعة متوقفة بسوق النخاسة
أب /
يدير ناظريه لعله يصطدم بمن يدله على مكان ولده المخطوف من قليل تم عرضه بسوق الغلمان
عجوز/
مثقلة بالسنين
تسبقها عصاها
تلوح ذات اليمين وذات الشمال
تسأل المارة : هل مر بكم
هل خاطبكم
هل
هو على ما يرام
أم
أكلت من لحمه ودمه أسواط وعصي الجند
وهل من جريرة إرتكبت يداه
شيخ /
أضاع الطفولة والكهولة وما بعدهما
في نحت الطين وصقله ليلا
و سقاية سكان الحي نهارا
يسأل عمن كسر جراره
وسرق محصول عمر أفناه ،،
تنحنح الوزير الأكبر
ثم آخذ يلقي الفلوس على رؤوس خلقت لتكنس ما بين الأرجل
أيها الناس :
هذه مكرمة من مولانا
اشكروا اليد التي منت عليكم بالنعم وادعو لولي أمركم بطول البقاء
عليكم بالدعاء لنا
وعلينا أعطياتكم
اعلموا انه بعد اليوم
لا صدقات لمن لا مولى له ،،
قال قائل منهم
جف الحبر ورفعت الأقلام
أميركم هذا وأشار الى
” أحدهم”
فإن مات فهذا وأشار الى
” ظله”
وإن أبيتم فهذا وأشار الى
” السيف”
قضي الأمر الذي كنتم فيه تستفتون
تفرق جمعهم
كل في طريق
غير بعيد
كانت العاصفة تتجمع
ورغاء الإبل يملأ الرحب
ادخلوا الساحة ٱمنين
هذا “رأس عدوكم وعدو الله “طمع في الدنيا فأهلكته ونازع من ولاهم الله أمركم فنزع منه الرأس
إمتزج قرع الهراوات بأصوات دق الطبول
اصطبغ تراب المكان بلون دماء “الذبيح “
تتخطفه العصي والحجارة
ثم علق على الخازوق مشدودا الى باب المدينة
بعد قليل
عادوا
وكذلك فعلوا برأس كم قبلوا منها الجبين
ثم هبت الريح الرملية
أبيدت أقوام
غصت ٱبارهم بالجثامين وجيف الخيل
بلغت القلوب الحناجر
ولم تأتي الطير الأبابيل
ولم تمطر السماء كتائب “القرامطة”
ولم يظهر “المهدي”
ولم تضرب عصاه مؤخرات قوم قيل عنهم زنادقة قد باؤوا بغضب من قوم مؤمنين .
صمت “ابن خلدون “
وكذلك من قبل فعل “الطبري ”
مر زمن
اخترق صوت المذيع الصمت الذي أطبق على القوم الغافلين يرددون معلقات خير أمة
( الٱن صار عندي ب ،ن ،د ،ق ،ي ،ة
خذوني على ف ، ل،س،ط،ي،ن )
هنا إذاعة “صوت العرب” : انتصرنا
هزمناهم
ألقينا بهم في البحر
وجاء الخبر اليقين
كان “وحيد العين” قد عبر العريش وسيناء
جنوبا
وشرقا عبرت ” الميركافا ” الجولان
ثم أطفأت ضمأها من “الليطاني”
بعد أن أخذت دشا “بطبريا”
و”أورشليم“
مفتاح يتدلى برقبة شيخ هرم أكلت مساحيق أم الهزائم الكبرى من جبينه
تتقاذفه الملاجئ من جنوب
إلى جنوب
وحفيدات “مائير” يرقصن تحت الجدار العالي
الذي تحول إلى “حائط مبكى ” مرتفعة أصواتهن
“محمد مات وخلف البنات “
بينما انبرى العم “موشي ” يفتش عن قبر رجل كان يدعى صلاح الدين
كان ينوي أن يقول له: قم “صلاح’ لقد عدنا
كم يكفي القوم من “صبرا ومن
“شاتيلا “
حتى تصير كل المدن “غزة “
وكل الأحياء “جنين“
عواصم تتكسر على أعوادها
وأخرى في موت سريري
تحتضر …//














