الخدعة الكبرى…!

الخدعة الكبرى…!

  • د :: خليفة الاسود

هناك مثل انجليزي يعبّر عن شيء أقل أهمية يصرفك عن شيء أهم، يقولون (red herring) وهو نوع من السمك ذو رائحة قوية، كان يستعمله مدربي كلاب الصيد ليصرفوا كلابهم عن مطاردة الارانب، فيضعونه في طريقها، فتنجذب الكلاب للسمك المتعفن، وتترك الارانب.والذي أراه، إنبهارنا بالاكتشافات العلمية والأجهزة المتطورة، وأهتمامنا المفرط وتبجيل التخصصات العلمية، على حساب الدراسات الأدبية والإنسانيات. والذي غفلنا عنه، أنّ التقدم التقني الذي شهدته اوروبا وامريكا، قد سبقه (تمهيد وحفر مفاهيمي وقيمي عميق) إستمر لقرون، كان رواده قادة فكر، وفلاسفة، وعلماء إجتماع.…!فما قيمة فرد يمتلك أحدث حاسوب، وآخر موديل لهاتف محمول إذا افتقد أخلاق وقيم التعامل مع هذه المقتنيات، ومع المحيطين به والبيئة…! وهذه دعوة، لإعادة النظر في قيمة العلوم الانسانية وعلى رأسها الفلسفة والمنطق وعلم الاجتماع، مع ضرورة البحث عن أساليب تعليمية جديدة لمادة التربية الاسلامية، لأن مناهج إحفظ وسمّع لم تنتج لنا لا جيلاً مبدع خلاّق، ولا متدينٌ خلوق.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :