الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر

الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر

سالمة عبدالهادي

أخي : احذر بهرج الدنيا.. وزخرفها الكاذب.. فكم خدعت من مخدوع.. وكم أهلكت من مغبون!

ولكن فلتجعلها مطية تقودك إلى الآخرة.. ومزرعة تحصد ثمارها غدًا.. يوم لا بضاعة إلا العمل الصالح.. {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى * وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 131، 132].

وقد قال رسول الله r: «الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر» [رواه مسلم].

أخي : فإن من انقطع إلى الدنيا؛ شغلته عن الطاعات.. وأوقعته في الهلكات.. فتراه لاهثًا خلف سرابها.. وطالبًا لحطامها الرخيص!

فخذ  …   أيها العاقل … بالأحزم من أمرك.. واجعل الدنيا ميدانًا تستبق فيه إلى الباقيات.. ومهلة تغتنم فيها الصالحات.. ولا تخدعنك فتوة الصحة؛ فتنغمس في الشهوات.. وتفني العمر في غير الطاعات!

* ثم..

* لا تنس أن ساعات العمر قليلة وإن طالت..

* وأن خير أيامك ما أودعته صالح الأعمال..

* والخاسر الحقيقي من ضاعت أيام عمره في غير طاعة الله تعالى!

* وبضاعة الآخرة اليوم رخيصة.. وسيأتي يوم لا سبيل إلى تحصيلها!

* لا تجعل الدنيا غاية سعيك.. ولكن فلتجعلها جسرًا تعبر به إلى النعيم الباقي.

* ومهما طلب الطالبون من عافية وصحة.. فلن يجدوا ألذ من العافية في الدين..

* اليوم عمل.. وغدًا يظهر الرابح من الخاسر..

والحمد لله تعالى.. الصلاة والسلام على النبي وآله والأصحاب..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :