الدّيكُ الفَرَنْسِيّ “مُورِيس” يَنْتَصِرُ قَضَائِيًّا عَلَى مَنِ انْزَعَجُوا مِنْ صِيَاحِه

الدّيكُ الفَرَنْسِيّ “مُورِيس” يَنْتَصِرُ قَضَائِيًّا عَلَى مَنِ انْزَعَجُوا مِنْ صِيَاحِه

حكمت محكمة فرنسية لصالح صاحبة ديك كان قد اتهمه جيرانها بأن صياحه يقض مضاجعهم في الصباح الباكر. وموريس، الذي يعيش مع مالكته في جزيرة أوليرون الجميلة الواقعة قبالة الساحل الفرنسي في المحيط الأطلسي، كان قد اتهم بإزعاج زوجين متقاعدين يقيمان في مسكن مجاور. واجتذب نبأ إحالته للقضاء انتباها واسع النطاق، وحصل على العديد من المؤيدين والمساندين. وعبرت مالكته، كورين فاسو، عن غبطتها لقرار المحكمة، إذ نقلت عنها وكالة فرانس برس قولها “هذا نصر لكل الذين يجدون أنفسهم في نفس الموقف، وأتمنى أن يكون القرار سابقة بالنسبة لهم”. وكان محامو فاسو حاججوا في مرافعة جرت في أبريل/ نيسان الماضي بأن الشكوى المرفوعة ضد موريس مضحكة لأن صياح الديوك جزء لا يتجزأ من الحياة في الأرياف. وكان على السيدة فاسو، المقيمة في أوليرون منذ أكثر من 35 عاما، أن تنتقل إلى مكان آخر أو تجد وسيلة لإسكات موريس عن الصياح لو جاء قرار المحكمة ضدها. ولكنها ستحصل الآن على تعويض يبلغ ألف يورو من المشتكين، حسبما قال محاميها يوم الخميس. وشملت المعركة القضائية إطلاق عريضة في الإنترنت حملت عنوان “أنقذوا موريس” وقع عليها 140 ألف شخص. وأصبح موريس البالغ من العمر 4 سنوات مشهورا في فرنسا التي تعتبر الديك رمزا وطنيا. فقد أنتجت سلعا تحمل اسمه، كما أرسلت إليه رسائل دعم وتأييد من دول عدة منها الولايات المتحدة حسبما تقول وكالة رويترز للأنباء. وتعد الدعوى القضائية التي أقيمت ضد موريس نموذجا للاحتكاكات المتصاعدة بين سكان الأرياف في فرنسا والقادمين إلى المناطق الريفية هربا من صخب المدن. وقال كريستوف سويور، عمدة القرية التي تقيم فيها فاسو، لوكالة فرانس برس، “هذه قمة عدم التسامح – عليكم احترام التقاليد المحلية”. وكان عمدة قرية أخرى، وهو برونو ديوني دو سيجور، قد نشر رسالة في مايو/ أيار الماضي طالب فيها أن تدرج الأصوات الريفية – من خوار الماشية إلى رنين أجراس الكنائس وغيرها – في قائمة الإرث الحضاري الفرنسي لحمايتها من هذه الشكاوى.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :