أرغم غزو البراغيث السلطات الفرنسية على إغلاق جزئي لمركز للشرطة بشمال شرق العاصمة باريس، الأسبوع الماضي وأدى إلى شكاوى شديدة من نقابات الشرطة. وقد أغلق مبنى الدائرة التي ظهرت فيها البراغيث، والتي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر، أمام العامة، ونقلت منها بعض الخدمات، لكن بعض الضباط ظلوا بالداخل يؤدون عملهم. وطالب تحالف نقابات الشرطة بإغلاق المكان بالكامل، ثم استخدام المبيدات لتطهيره من البراغيث. وجاء في بيان للتحالف أن “غزو البراغيث جعل ظروف العمل غير مقبولة” لعدة أيام. وقرر نواب البرلمان عن المنطقة عرض القضية في اجتماع مقرر مع وزير الداخلية. وأفادت محطة (بي إف إم تي في) الإخبارية الفرنسية بأن الضباط في مركز الشرطة عرفوا بغزو البراغيث عن طريق المساجين الموجودين في الزنازين. وقال مسؤول في تحالف نقابات الشرطة إن البراغيث ظهرت قبل ثلاثة أسابيع، ولكن لم يُقض عليها بطريقة سليمة. وأضاف أن بعض أفراد الشرطة جلبوا البراغيث دون قصد إلى بيوتهم، فانتشرت بين أفراد أسرهم. وقال “هذا مثال صارخ للمشكلات الصحية التي يواجهها أفراد الشرطة”.