جدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج دعوته لكافة الأطراف المعنية بالأزمة الليبية إلى استئناف الحوار “لحل مشاكلنا بأنفسنا بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وأكد السراج، في تصريح للتلفزيون الجزائري عقب لقائه بمساعد وزير الخارجية الجزائري للشؤون المغاربية والأفريقية والعربية، أن هذا “لن يتأتى إلا حين نتخلى عن الخلافات الموجودة حاليا بين مختلف الأطراف الليبية ونحاول فتح صفحة جديدة لبناء وطننا وتحقيق أمنه واستقراره”
وقال إنه يثق “في حكمة الجزائر في إدارة الأزمة التي تعرفها بلاده ورفع العراقيل التي يمر بها تطبيق الحل السياسي في ليبيا”، وكذلك يثق “في الجهود التي تقوم بها الحكومة الجزائرية بشأن إدارة هذا النوع من الظروف والأوضاع السائدة في ليبيا”.
وأوضح أن “زيارته إلى الجزائر تأتي تلبية لدعوة رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، وتندرج في إطار الزيارات التشاورية بين البلدين لحل بعض العراقيل التي يمر بها الحل السياسي للأزمة الليبية”، مشيداً بمواقف الجزائر وجهودها لإيجاد وتطبيق حل سياسي حصري وسيادي للأزمة في ليبيا، مشيراً إلى أن الجزائر قامت خلال الفترات السابقة باستقبال عدد من المسؤولين الليبيين في هذا السياق. والتقى السراج رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال وناقشا الوضع السياسي والأمني في ليبيا والمنطقة ومساعي الحوار السياسي الذي تمت مباشرته بين مختلف الأطراف الليبية لتسريع مسار تسوية النزاع بليبيا.
وجاءت زيارة السراج إلى الجزائر في ثالث زيارة له منذ شهر حزيران/يونيو الماضي، وتأتي زيارته بعد أسبوع من زيارة قام بها قائد الجيش الوطني الليبي الجنرال خليفة حفتر. وكان مساعد وزير الخارجية الجزائري كشف، أمس، في تصريح صحافي أن عدداً من الشخصيات السياسية الليبية ستزور الجزائر خلال الأسابيع المقبلة في سياق جهود التسوية السياسية للأزمة الليبية.
