- عقيلة محجوب
تقديرا للمرأة واستثناء عن ما قد أشرنا إليه في المادة الرابعة من القانون رقم 5 لسنة 2005 م بشأن مؤسسات الإصلاح والتأهيل والتي أكدت على عدم جواز تنفيذ العقوبات السالبة للحرية بغير مؤسسات الإصلاح والتـأهيل فقد أجازت الفقرة الأولى من المادة 25 من هذا القانون على جواز وبأمر من النيابة العامة إيواء النزيلات احتياطيا وكذلك المحكوم عليهن بعقوبات مقيدة للحرية والمفروض عليهن مراقبة الحرية في مؤسسات للرعاية الاجتماعية تنشأ لهذا الغرض , كما أجازت الفقرة الثانية من ذات المادة أنه إذا ساء سلوك النزيلة أو خِيف هربها أعادها إلى المؤسسة التي كان من الطبيعي أن تقضي فيها عقوبتها , وأشارت الفقرة الثالثة من هذه المادة إلى أن المدة محسوبة أينما قضتها سواء بإحدى مؤسسات الإصلاح والتأهيل أو بإحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية وذلك بنصها على أنه : ( وتنزل المدة التي تقضيها النزيلة بمؤسسة الرعاية الاجتماعية من مدة العقوبة المحكوم بها عليها ) و سمى المشرع في المادة 26 وما بعدها من القانون السالف الذكر عن الاتفاقية الدولية لحماية الطفل حيث أشارت الفقرة الأولى من المادة 26 على وجوب أن تتعامل النزيلة الحامل من الشهر السادس للحمل المعاملة التي يقررها الطبيب المختص من حيث الغذاء والتشغيل والنوم وذلك إلى أن تضع حملها وتمر على ذلك مدة أربعين يوما , و أجازت الفقرة الثانية من هذه المادة على جواز أن تمنح الحامل في أي مرحلة من مراحل الحمل وكذلك المرأة هذه المعاملة إذا قرر الطبيب ذلك , وإجابة على السؤال الذي عنوت به مقالتي هذه فقد أوجبت الفقرة الأولى من المادة 27 من القانون رقم 5 لسنة 2005 م بشأن مؤسسات الإصلاح والتأهيل على بقاء الطفل مع أمه إلا إذا لم ترغب بذلك وذلك بنصها على أنه: ( يبقى طفل النزيلة معها حتى يبلغ السنتين من عمره فإذا بلغها أو لم ترغب أمه في بقائه معها خلال تلك المدة يسلم لأبيه أو لمن له حق حضانته ) وفي حالة لم يكن للطفل أب أُودِع وجوبا في إحدى دُور الحضانة مع وجوب تيسير رؤية أمه له وهذا ما ورد النص عليه في الفقرة الثانية من المادة 27 المشار إليها سابقا وذلك بنصها على أنه: ( وإن لم يكن للطفل أب أو من يكفله وجب على مدير المؤسسة إخطار الجهة المختصة لتتولى تحويله إلى إحدى دُور الحضانة مع إخطار الأم بذلك وتيسير رؤيتها له في أوقات دورية على الوجه الذي تبينه اللائحة التنفيذية ) هذا جزء آخر من سلسلة مؤسسات الإصلاح والتأهيل و لازال الكثير مما يجب أن يكتب فيه و أعدكم بأنني سأتناوله تباعا في القادم من فسانيا بإذن الله.