السياحة في ليبيا ودورها في الحفاظ على الهوية والتراث الوطني

السياحة في ليبيا ودورها في الحفاظ على الهوية والتراث الوطني

  • الشاعر والباحث : محمد إسماعيل الشريف.

في جامعة الزاوية.. وبكلية العلوم السياسيه و علوم الأتصال..

في احتفالية رائعة ،وتظاهرة ثقافية مكثفة. في كيفها ونوعها . كان جوهرالندوة ذلك العنوان ..((.السياحة في ليبيا ودورها في الحفاظ على الهوية والتراث الوطني.))

وما زاد في روعة اللقاء،، هي لغة الإبداع التي برزت من خلال العرض الرائع عبر الشاشات التي احتلت أعلى وسط القاعة المعدة اعدادا فنيا يفوق وصفه الخيال.

وفي الحقيقة لم تكن تلك الندوة لتكون. ،لولا جهد القائمين عليها ومتابعتهم لها في كل صغيرة وكبيرة .

وهنا وجب علينا أن نرفع الشكر والتقدير والاحترام إلى السادة الافاضل.

د عصام بوخضير

رئيس جامعة الزاوية فقد كان وجوده بين الحضور، وكلمته التي حملت مدلولاعميفا لما يجب ان يكون عليه البحث العلمي ، والحرص على الاستمرار في مثل هذا العمل .

بحشد كل الطاقات والامكانات المتاحة من أجل التنمية والتطوير.

أ د عبد الحكيم نابي .

عميد كلية العلوم السياسية،وعلوم الاتصال.

بوجوده طوال الندوة وحسن استقباله ومشاركته. الفاعلة ونظرته الثاقبة وتتبعه الدقيق لكل فقرة من فقرات المحاور .

طيب الأثر في نفوس المشاركين .

د عبد الباسط كريمه.

رئيس مكتب التعاون الدولي، بجهده الدؤوب الذي برز من خلال نجاح الندوة .

و أ فاتن جمعه طنه .

القائمة على وصف المحاور،ومتابعة الندوة.بالاضافة لمشاركتها بتلك الورقة التي حملت التميز في العنوان والمحتوى

و المهندس..جمال بحر. .ذلك البحر

عميد بلدية الزاوية المركز

الذي كان لطرحه الرائع ،

وتحليله العميق لتفاصيل اللغة السياحية. وكيفية التعامل معها.بالغ الأثر بين جمهور الحضور.

واسعدني اللقاء بصديقي أ عميد أسامة حسن المقطوف صاحب البحث ..المقاصد السياحية قيمة حضارية وتحديات أمنية… ذلك العنوان الذي يستحق. منا التأمل بما يكتنزه من مادة جديرة بالاهتمام .

ومما آثار انتباهي وشدني اليه د محمد الفاروق الذي ربط بين التراث والهوية ودورهما في العمل السياحي.

كما أن لمشاركة منسق الرحلات السياحية الجماعية أ. جمعه الغناي ما أعطى للعمل السياحي روح المحبة والانسجام. .

وكأن لتواجد الاخوة أ مالك .وأحوده من أهل غدامس . وأ احمد ماتكو من ادري وكذلك من اهل الاصابعة وتندميرا . ومشاركتهم بابحاتهم ما أعطى للندوة ذلك الفيض من العطاء المشترك بين الجميع.

والحقيقة تقال ..إن لكل بحث قيمة علمية ثقافية تحمل مدلولا لابستهان به.. خصوصا من أساتذة جامعة الزاوية من مختلف تخصصاتهم .من الجلوجيا .الى الاقتصاد الى العلوم السياسية وعلاقة كل علم من العلوم بالسياحة

. وهذه البحوث جميعها تعتبر الجامع لكثير من متطلبات العمل السياحي .

كل هذا العمل المرموق جاء نتيجة لجهد صاحب العرض ومهندس الرحلة وسيد الإبداع، استاذ الجغرافيا . جامعة الزاوية .أ مصطفى الأترب .

أن ماقام به يذكرني بالحوقلي والبكري والشريف الادريسي ورواد الصحراء الأوائل من الأوربيين خلال القرنين الثامن والتاسع عشر الميلادي.. كما أن جهده يعتبر ضربا من المستحيل.وهذا هو الدور الذي يجب ان تقوم به الجامعات ،أسوة بجامعات العالم .

فقد كان له سبق التعريف بمدينة مشربا بوادي عتبه التي بانت آثارها تحت الرمال والتي ظل علماء الاثار يجدُّون في البحث عنها مثلها مثل قصر المراا بنفس المنطقة . و كذلك التعريف بانفاق وبحيرات مدينة الفقهاء . التي غدت اليوم وجهة سياحية كما هوحال زله وتمسه وواو الناموس والقطرون وماحولها . والهاروج الأسود. كل تلك الجبال والوهاد والاودية تعيش بها وتجاورها تلك المدارس الفنية الرائعة برسمها المحفور بالصخور منذ آلاف السنين .وتلك البحيرات الناعسة بين الرمال والجبال…

كما ان زيارته لنا بمدينة زويلة التاريخية الأثرية ومساهمته بالتصوير الجوي. وحواراته مع مختلف الشرائح، وبجهد الأخ الشاب المستشار أسامة محمدبشير . ابن زويلة البار، الذي قام بمتابعة ما يخص زويلة وتوثيقه . ذلك العمل ،هو

المساند الحقيقي لي في إبراز واحياء تاريخ المدينة.. مثله مثل ماقام به البروفسور .ارفن روتسبرجر مدير معهد الاثار بمدينة لينز النمساوية عام ٢٠٠٣م والذي قام بنشر جزء من عملي وابحاثي بمجلة سكوب الأوربية. مجلة الصناعة والتجارة والسياحة..

واذا ماعدنا الى الندوة بتلك القاعة .لكي نعطي الجهد حقه،فمابين الاضواء الخافته ،وحال السكون الذي عم المكان،كان مشوار الرحلة التي شغف بها الحضور.. حينما بانت الصحراء بجبالها ذات اللون الاسود وارتفاعها الشاهق بدءً من كاف الجنون قرب غات الجبل الاسطورة .الى جبال الاكاكوس ومتخاندوش .الى جبال الهروج السوداء بلونها الأسود الفاحم والتي مازالت تتنفس انين الصحراء بزفراتها البركانيةالمنبعثة عبر مئات الفوهات ذات الحمم الحاملة لخطوط دخانية يقول العلماء انها من مخلفات ذلك الانفجار البركاني الكبير الذي هز المكان منذ ملايين السنين .وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على ذلك الصراع الذي يكتنف باطن الأرض. كماهو الحال فوقها بين البشر. رحلة زادت على الالف وسبعمائة كيلومتر من غات وتمسان بقلعتها الاثرية التي تشبه السفينة كما رأها المستكشف غربا. إلى. اركنو والعوينات الشرقية شرقا .

جبل لعوينات واركنو لغة أخرى بتلك التماثيل الصخرية ذات الأشكال الغريبة في وصفها ورصها ببعضها البعض أشبه ماتكون بتجمع بشري. تارة بالشوارع او في مدرجات الملاعب الرياضية. وأخرى في المعسكرات وثالثة في حال النوم الجماعي . لاشك ان ذلك الزخم . من الصور بين الفضاءات المتعددة اللامتناهية .توحي للناظر والمتتبع بعمق وشغف . انه يحط بكوكب أخر .وإنه في مركبة فضائية . رحلة توقظ الاحساس الفني في أعماق الانسان وتخلق لديه حال من التهيوء لمعانقة الخيال .خصوصا

لهواة الرسم وصنَّاع الأفلام وكتَّاب الرِّواية وأهل الشعر .

الشيء الوحيد الذي آثار انتباهي هو الوقت القصير المحدد لكل ورقة .أتمنى أن يراعي ذلك في مرات أخرى.

كما أن مثل هذه التجربة التطبيقية العملية .يجب ان يقتدي بها ،حيث أن واقع الدراسات المتبعة اليوم في الجامعات .والتي هي حبيسة القاعات والمكتبات ما عادت تتماشى مع دور الجامعات .خصوصا في تخصصات الجيلوجيا.والجغرافيا .والعلوم التطبيقية الاخرى والآثار والانتربولوجيا. والجيمورفولوجيا .وعلم الاجتماع.

وفي الختام أتمنى من معالي وزير السياحة أ ناصر الفزاني والأخ أ محمد شكشوك مدير عام الاثار أن يأخدا ما ورد بهذه الندوة بعين الاعتبار . ..والله من وراء القصد….

…شاعر. وباحث في التاريخ. …

ومهتم بالسياحة والآثار.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :