وجه عميد المجلس البلدي سبها، ورئيس مجلس بلديات فزان، الشاوش عبدالسلام غربال، رسالة إلى رئيس الحكومة الحالية عبدالحميد الدبيبة.
وقال غربال في رسالته “إذا كان الدبيبة يبحث ويعمل على إعادة الحياة .. كما قال أليس كان الأجدر به أن تتم إعادة الحياة إلى طريق أجدابيا الكفرة؟ أم أنها لن تجد تصفيق “رقاد لرياح” .. ولا أعتقد أن هناك حلا لدولتنا إلا بالرجوع إلى دستور الأجداد 1951م”.
وأوضح “أعتقد أن عودة الحياة لا تتأتّى برحلات الطائرات الفارهة والتجول بها من مدينة إلى أخرى .. سواء كانت وجهاتهم جنوباً أو في أي اتجاه آخر من اتجاهات وطني”.
وأشار إلى أنه فيما سبق زارنا في الجنوب مجلس الوزراء برمته .. وقدموا لنا الكثير من وعود إعادة الحياة غير أنهم لم يعودوا ولم تعد الحياة التي وعدونا بها. وذكر أن أكبر خذلان واجهنا نحن أهل فزان في هذه الحكومة هو نائب رئيسها .. والذي كان من المفترض أن يكون مناصرا لأهل فزان .. فلم يتفوق أحد على رئيس الحكومة في كثرة وعودة وعدم تنفيذها إلا نائبه من فزان .
وبيّن عميد المجلس البلدي سبها أن نائب الحكومة يتحجج بعدم تأمين المدينة. لافتًا إلى أن التأمين يتم عبر تنسيق الحكومة مع القوات المسلحة المحكمة وجودها في فزان .. ودعم وجودها وقواتها على أقل تقدير تنزيل قوت يوم أفرادها لاسيما مرتباتهم.
ولفت إلى أنه يجب الوقوف على تضحيات الجيش الليبي وإكبارها وتحمل بعض أفراده الابتعاد عن أهلهم وذويهم آلاف الكيلومترات فقط من أجل أن تعود فزان لحضن الوطن بعد أن دنسها الغزاة والمعتدون.
ولم يساند أهل فزان في صمودهم الأسطوري ضد الغزو الأفريقي وتقديمهم مئات الشهداء والجرحى في مثل هذه الأيام المجيدة إلا قوات جيشنا البطل والذين قدموا الشهداء من أجل ذلك.
فمن هنا نحييهم ونشد على أيديهم في الاستمرار بواجبهم الوطني والتاريخي رغم محاولات تجويعهم والتضييق عليهم لأسباب أصبحت ظاهرة للجميع ، وأولها هو سقوط فزان في أيدي المرتزقة والمعارضات الأفريقية المختلفة.