أكد الدكتور جاسم الشكيلي، نائب رئيس الاتحاد الخليجي لكرة القدم، أن إقامة بطولة كأس الخليج «ليست أمراً ثانوياً بالنسبة للخليجين على مستوى القيادات والشعوب؛ بل إنها من الأساسيات التي يحرص الجميع على استمرارها لما حققته من منجزات وأهداف سامية في مسيرتها المظفرة».
وقال الدكتور الشكيلي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «الحديث عن عدم إقامة النسخة المقبلة في ظل ازدحام الروزنامة للمنتخبات الخليجية، خصوصاً في التصفيات المزدوجة؛ كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، ليس صحيحاً وليس واقعياً مطلقاً»، مبيناً أن «العمل من قبل اللجان الخليجية المختصة في هذه البطولة مستمر من أجل حسم المكان؛ وتحديداً في جمهورية العراق بمحافظة البصرة، على أن يتم حسم الأمور قريباً جداً وخلال الاجتماع المقبل للمكتب التنفيذي»، كاشفاً عن أن «رئيس الاتحاد الخليجي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني هو من رأى إرجاء ذلك للجمعية العمومية».
وأضاف الشكيلي: «الجميع متحفز من أجل حسم المكان والموعد، خصوصاً أن هناك توافقاً على إقامتها واعتبار ذلك أولوية للقيادات والمسؤولين الرياضيين في دول مجلس التعاون للخليج العربي». وبشأن ملف قطر وتباين الأنباء حول سحبه، قال الشكيلي: «ملف قطر الذي قدم لم يكن بديلاً لملف العراق؛ بل كان احتياطياً فقط كبديل جاهز من خلال ملف متكامل، ولذا؛ فإن الأساس هو أن الجميع متفق أن تقام في البصرة، وإذا ما تعذر ذلك، فقد تقام البطولة في مكان آخر؛ سواء قطر أو السعودية أو الإمارات أو البحرين أو بقية دول المجلس، لكن الأهم أنها تقام في نسختها الـ25». وأكد الشكيلي أن أعضاء الجمعية العمومية في الاتحاد هم من سيحددون الوضع المقبل للبطولة المقبلة. وعن ضيق الوقت بشأن إقامة البطولة في الفترة المقبلة مما قد يجعل بعض الاتحادات تفكر في الدفع بمنتخباتها الأولمبية أو الرديفة،
أجاب: «بطولة الخليج هي المناسبة المحببة لجميع أبناء الخليج والاتحادات في هذه الدول. وهذه البطولة لها خصوصية، وهذا ما يجعل الجميع يدرك أنه لا يمكن الاستغناء عنها، كما أن هناك حرصاً على المشاركة بالمنتخبات الأولى وليست الدرجات الأقل».
وشدد الشكيلي على أن «من المهم تقوية مؤسسة اتحاد الخليج ووضع البطولة والخصوصية الكبيرة لها، بأن تلعب المنتخبات الأولى فيها، على اعتبار أن ذلك يقوى وضعها ويعزز أهميتها ويبقيها في الأولوية دائماً؛ حيث إن تقوية النظام الأساسي ووضع المعايير وتحديد توقيت البطولة تمثل أهمية بالغة جداً ومصداقية لدى الاتحاد الدولي». وبين أن «الوضع الحالي استثنائي وليس طبيعياً على مستوى العالم، ولذا يمكن أن يعاد النظر في توقيت البطولة من خلال تعديل الموعد لتكون خلال يناير (كانون الثاني) 2022 إن تعذر في ديسمبر (كانون الأول)، ولكن هذا عائد بكل تأكيد لأعضاء الجمعية العمومية»، مبيناً أن «التأجيل ليس شيئاً جديداً إن تم، خصوصاً أن الظروف حتمت تأجيلات لمباريات في التصفيات المؤهلة للمونديال والبطولة القارية، لكن الأهم أن تقام البطولة».
وأشار الشكيلي إلى أن «(بطولة كأس العرب) حدد لها مطلع ديسمبر المقبل، واعتمدت من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث حددت لها الفترة من 1 ديسمبر وحتى 18 من الشهر نفسه». وبين الشكيلي أن رئيس الاتحاد الخليجي وأنه شخصياً بصفته نائباً، «حريصان جداً على تحديد موعد ومكان إقامة البطولة، من أجل العمل بالخطط التسويقية؛ وليس من المصلحة أن تتأجل مثل هذه القرارات، ولكن من المهم أن يعطي أعضاء الجمعية العمومية الوقت لحسم الأمور». وختم الشكيلي حديثه بالتأكيد على «الدور الكبير الذي مثله الإعلام الرياضي في تعزيز قيمة بطولة كأس الخليج؛ حيث كان الدور الإعلامي (عظيماً) في هذا الجانب