كتبت / نيفين الهوني
شاعرة تونسية من مواليد 04 جوان 1983 تحديدا من مدينة سبيطلة تحصل على الأستاذية في اللغة والآداب العربية، نشرت إبداعها الأدبي في الجرائد والمجلات التونسيّة والعربية ، هي عضو مؤسس في نقابة كتاب تونس، وعضو مؤسّس أيضا ل”حركة نصّ” وهي حركة قام بإطلاقها مجموعة من الأدباء التونسيين ضمن مشروع حركة أدبية جديدة هي “حركة نص”، في الوقت الذي خفتت فيه الأصوات المنادية بالتجمعات والتكتلات الفنية والأدبية وتعالت الأصوات التي تؤمن بأن العملية الإبداعية تتأسس على العزف الانفرادي. وقد تحصّلت على العديد من الجوائز. صدر لها: ديوان شعري بعنوان “العالم حزمة خيالات” وهو من النوع المتوسط وصدر عن دار زينب للنشر والتوزيع ثم كتاب مشترك بعنوان” نحياها لنكتب” الصادر عن جمعية النساء الديمقراطيات وجمعية النساء حول التنمية والبحث، وأيضا كتاب جماعيّ بعنوان “حركة النصّ” والذي أصدرته الحركة عن دار رسلان بتونس في 442 صفحة، والكتاب ناطق باسم الحركة التي أسسها عدد من الشعراء التونسيين في أغلبهم من الجيل الجديد، وعلى رأسهم الشاعرة مع عبد الفتاح بن حمودة ونزار الحميدي وصلاح بن عياد وزياد عبد القادر وخالد الهداجي وشفيق الطارقي والسيد التوي وعبد الواحد السويح وقد احتوى الكتاب على بيانات الحركة وهي بيانات مفردة كتبها الشعراء المؤسسون لها، ونصوص إبداعية لهم، وعدد من المقالات النقدية التي كتبت عن إنتاج المجموعة، إلى جانب قسم للحوارات كما احتوى الكتاب على ترجمات من الأدب الغربي بأقلام بعض ضيوف الحركة، من الفلسطينية ريم غنايم إلى الشاعر والروائي جمال الجلاصي، ونصوص أخرى لمصطفى الكيلاني وفتحي النصري ومحمد صالح بن عمر وصابر العبسي. ويحاول هذا الكتاب أن يعطي فكرة عن هذه الحركة التي تأسست إثر ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011، فكانت واحدة من التجمعات الثقافية والفنية التي ظهرت إثر حل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي وأخيرا الشاعرة لها ديوان شعري بعنوان ” ممرات سرية “عن دار رسلان للطباعة والنشر،.. ولها قيد النشر كتاب بعنوان “مقالات”. هي الشاعرة التونسية أمامة الزاير التي قال عنها الناقد والشاعر اللبناني أمين الديب في قراءته لديوانها الأول والذي نشر في موقع البناء تحت عنوان (العالم حزمة خيالات» للشاعرة التونسية أمامة الزاير… قصائد مربوطة بشغف واحد
لا شك في أن المدخل النقدي لديوان «العالم حزمة خيالات» وعر وشاقّ، حيث لا يمكن تصنيفه واقتفاء ملامحه من خلال المدارس النقدية السائدة، فالنصّ لدى الشاعرة التونسية أمامة الزاير سرديّ وإبداعي في آن، سهل وممتنع، بسيط ومتداخل، عدميّ وثوريّ، مسطّح ودائريّ، قصائد متناثرة ولكنها مربوطة بشغف واحد أعترف أنني بذلت جهداً لم أتوقّعه، لقد واجهت شاعرة كنت أبحث عنها، شاعرة تبني على ركام السائد شكلاً ومحتوى تجاوزيّيْن، فهي لا تفسر الواقع إلا لتخرج عنه، بل إن رفضها للواقع كان دافعا للكتابة عنه وتجاوزه، لخلق واقع يستوطن أحلامها ويقض مضاجعها، لذلك جاءت نصوصها متعارضة مع الأشكال التعبيرية السائدة ومحتوياتها وطرق إنتاجها ومعاييرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومتناقضة مع الأيديولوجية التقليدية، وهذا ما حتّم عليها الانفصال بهدف النهوض، عن الكتابة التقليدية وقد اخترنا لكم هذا النص لتقرؤوا لها المشهد الآن : عادي جدا / ركن يستضيء بظلّ الجدّ/ رفّ للشعر الصوف/ شطحة مريد في الحضرة/ المشهد الآن/ صوفي جدا/ الجدّ سبحة للأذكار/ الصوفي عرق على الجبهة / الحضرة فهرس للغياب/ كان الرابع والعشرون من أكتوبر/ مسجى وسط البيت المظلم/ يُسْرِجُ أدعية للفقراء/ ولظلّ الجدّ المخبول/ كل الكلام الذي لا نفهمه/ ضرب البندير عادة سرية/ تخميرة بنت العشرين جرح غائر/ سيارات الإسعاف بعد منتصف الليل/ الطريق إلى جبّانة قريتنا/ المنحدرات والأودية والغابات/ والقرى الصغيرة/ التي تستضيء بمرورنا الصامت / مثل طرق خفيف/ الرابع والعشرون من أكتوبر/ مسجّى وسط القلب المظلم يخدش كلّ شراييني/ ويضحك ملء الأفق)