كتبت :: نيفين الهوني
ناقدة في الأدب والفن التشكيلي والسينما فنانة تشكيلية وشاعرة من تونس متحصلة على إجازة في اللغة والآداب العربية القديمة والحديثة عضو في الواحة الدوليّة للفنون والآداب وفي فنانين بلا حدود ومساعد رئيس تحرير مجلة الحرف المحكمة العالمية بجامعة ستراتفورد الأمريكية وعضو في الاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب( بالقاهرة ) في لجنة النقد لها عديد الدراسات النقدية التي نشرت في عديد الواقع الإلكترونية في صفحات خاصة( .في الصدى نت ..معارج الفكر كتابات الحوار المتمدن شبكة الإعلام بالدنمارك البيت الثقافي العربي في الهند والجرائد والمجلات الورقية جريدة الشعب الجزائرية والخبر الجزائرية والعربي المستقبل العراقي والمواطن العراقية وأهرام مصر والزمان العراقية ) قامت بعديد المعارض التشكيلية الخاصة بها وأخرى مشاركة مع فنانين وتشكيليين وآخرها مشاركتها في معرض عالمي بعنوان ألوان حالمة تحت إشراف الفنان التشكيلي العالمي الدكتور خالد نصار. حيث خاضت من خلاله تجربة وثيقة الصلة بين الفن التشكيلي والنقد وقد كانت مشاركتها في النقد التشكيلي لإدراجها ضمن لجنة النقد في الموسوعة العالمية : موسوعة الماسة في الخط العربي والفن التّشكيلي التي ستترجم إلى الإسبانية والإنجليزية والفرنسية تحت إشراف الباحث الناقد الدكتور محمود فتحي وفنانين بلا حدود إضافة إلى مشاركتها في المهرجان الدولي للفيلم العربي بمدينة قابس ضمن ندوة حول السينما العربية كناقدة سينمائية وهي تجربة ليست بعيدة عن التجارب النقديّة الأخرى لها عديد المؤلفات في النقد قيد الإنجاز والطباعة .. الشاعرة والناقدة والتشكيلية التونسية خيرة مباركي التي كانت بداياتها حسب ما جاء على لسانها في إحدى الحوارات في الرّسم أولا ثم حينما أحست أن أصابعها تواقة لقلم الرّصاص وأن الطبيعة تراودها لتخط نغماتها على أوراقها .. عشقت الألوان حين داعبت أعماقها وبصرها فأطلقت لها العنان لتصل إلى المسابقات التي فازت فيها فانطلقت للمعارض رغم صغر سنّها في ذلك الوقت وكانت الجامعة فضاء رحبا لتمارس هوايتها وتنمي طموحاتها ثم انغمست في الحياة العملية كأستاذة في الأدب العربي قديمه وحديثه وهذا ما عمّق اهتمامها بالنقد وقامت بتجريبه في البداية على أعمال لأدباء ارتبطوا بالبرامج التعليميّة لكنها وجدت أن لديها من الأدباء والشعراء الذين تعايشهم إبداعا أحيانا يفوق إبداع السلف وهذا ما جعلها تنغمس في دراسة أعمالهم لتكون موضوعات لدراسات عميقة متكاملة. كتبت في الشعر قائلة : / يا لعيونك حين تتنّفسُني رحيقَ مسافاتٍ /وأنتَ تُموْسقُني ابتسامَةَ فَجْرٍ قُرْمزِيٍّ / فأَبْحَثُ عنّي ..وأتيه في أحْداق النّورِ/ فرجًا لأسارير طريقِكَ الطويلةِ /حين تغْزُوني ابتسامةَ صبحٍ ..أنتصبُ علامةَ استفهامٍ في استخارتي الأخيرة يا أيُّها الإنْسيُّ ، من صبْوَتيْكَ السّادِرتيْن في فجري تُشْرق فراديسي وتخطُر في نشوة الضّياء وأنتَ تعْرُج لصَمْتي الأبدي تُحْيِيهِ سيمْفُونيّةً عاصفةً لربيعٍ آيلٍ لسَكْرة الفُصُولِ فَتَضِجُّ عُطُورُ الشّرْقِ وتغارُ منْ شَذاك المُتضوّع بأنفاس صباحِكَ عزْفَ نايٍ بعيدٍ يُفرُزُنِي بقداسة المَوانِع أجفانُك المُهلِّلة من بُسْتانك الأخْضرِ المُخَطّط بانهِمارات الصَّبّ ، تُرْديني طريحَة الذّكريات المأهولة بسنابلك ..وحبابُ الهَوَى يُنَرجِسُني سُعْرات وسُعْرات يا أنتَ .البعِيد خلْفَ الخرائِط ارتسمتَ في مرآتي ملحمةَ شوقٍ عنيدةٍ تنُوخُ في بيادري أشرعةَ هوَى تسيلُ فيه الدُّنَى وتسجُدُ ..ترتّلني لحْنا كلثوميا بصلاَة غائِب : “أغدا ألقاك ..””يا لشَوْقي واحْتراقِي في انتِظارِ الموْعِدِ ” حيث عبرت عمّـا تكتبه في الشعر في لقاء سابق بقولها (أنا رهينة اللحظة الشعوريّة التي أعيشها لمّا أحس أن اللغة قادرة أن تكتبني وتعبّر عما أحسّ به أكتب الشّعر ولمّا تناغيني الرّيشة تداعب أصابعي أعطها حقّها وحين يستهويني النص ويدهشني أغوص في أعماقه .. أمّا عن الشّعر العربي اليوم فأنا أراه بخير وما نعايشه منطقيّ جدّا ولن أكون متشائمة لأن غيري ربّما يحكم على الواقع الأدبي من منظور أحادي، فقط من جانبه السّلبي والحال إنه ككل عصر تجد فيه الغث والسمين . وشخصيّا وقفت عند تجارب شعريّة وأدبيّة في غاية الأهميّة).