الظلم

الظلم

الظلم هو ذلك الاسم الذي جمع الرذائل! ودل على القبائح!

اسم تبغض سماعه الآذان، وتتأفف من النطق به الألسنة!

ولا تجد عاقلاً يحب أن يوصف بهذا الخلق القبيح! بل حتى الظالم لا يرضى أن يقال له: يا ظالم!

وتأمل في اسمه ما أقبحه! وما أقبح دلالاته ومعانيه! ولقبحه فإن الله تعالى لما خاطب عباده بتحريمه، أخبرهم أنه حرمه أولاً على نفسه تبارك وتعالى..

عن النبي r فيما روى عن الله تبارك وتعالى، أنه قال: (قال: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا، فلا تظالموا…». [رواه مسلم].

أخي المسلم: الظلم طريق مهلك.. ما سلكه أحد فنجا! فإياك أن تكون من سالكيه!

فإن ظلمة الظلم أقبح الظلمات! وهي ظلمة أشد من ظلمة سواد الليل! لأن ظلمته مربوطة بظلمة يوم الهول والنشور! وما أشد ظلمات ذلك اليوم!

وهي ظلمة حذرك النبي r أن تكون من أهلها..

قال رسول الله r: «اتقوا الظلم، فإن الظلم؛ ظلمات يوم القيامة..» [رواه مسلم].

وفي وصية سلمان الفارسي لجرير بن عبد الله رضي الله عنهما: يا جرير تدري ما ظلمة النار؟! قال: لا. قال سلمان: فإنه ظلم الناس بعضهم بعضًا في الأرض!

وينبيك عن خطورة الظلم أن النبي r أمرنا بالتعوذ منه!

قال رسول الله r: «تعوذوا بالله من الفقر، والقلة، والذلة، وأن تظلم، أو تظلم». [رواه البخاري].

أخي المسلم: لا يفوتنك التعوذ من الظلم؛ عسى أن تكون من الناجين من مخازيه في الدنيا والآخرة..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :