وجد الباحث والمتخصص في مجال الآثار “عصام المنفي ” خلال تجوله في مدينة شحات الأثرية داخل مجرى للمياه بالقرب من وديان المدينة على رأس تمثال “باخوس ” الذي يعود للعهد الإغريقي.
وأفاد المصور السياحي بمنطقة الجبل الأخضر ” علي الساعدي ” أن المنفي تحفظ على قطعة الآثار لدراستها وقياس وزنها وتحديد أحجام ملامحها وذلك لغرض الدراسة، مؤكدا أن هذه هي القطعة الثالثة التي عثر عليها في المدينة. مشيرا إلى أن جميع هذه الآثار ظهرت بفعل الإعصار الذي ضرب المنطقة الشرقية في سبتمبر الماضي.
وبيّن الساعدي أن رأس التمثال يعد اكتشافا رائعا يضاف إلى تاريخ وعراقة قورينا. منوهاً إلى أنه تم تسليمه إلى مصلحة مراقبة الآثار شحات وسيتم التحفظ عليه في المخازن.
وأضاف الساعدي أن التمثال يعود لشخصية “باخوس” الذي كان يطلق عليه في العهد الروماني “ديونيسوس” و “باخوس” وهو إله النبيذ بالنسبة لهم وإلى الآن لم يتم التعرف ما إذا كان رأس التمثال يعود إلى “باخوس” أو “ديونيسوس” فالبعض يرى أنهما مختلفان في حين أن الإلهين متماثلان وظيفيًا، إلا أن بعض التفاصيل الخاصة بكل منهما تختلف ويظهر هذا على نطاق واسع في كيفية تفسيرها اليوم.
وأوضح أنه يُنظر إلى “ديونيسوس” على أنه شخصية مرحة ومحترمة وشاب في الأساطير والأدب الكلاسيكي ومن جانب آخر يُنظر إلى “باخوس” على أنه (سكير وعربيد وإله أكثر انتقامًا) مستخدمًا عصاه كعصا سحرية وسلاحًا لتدمير أولئك الذين عارضوا العبادة، وعلى هذا اعتبر هذا الرأس لــ “ديونيسوس” آلهة النبيذ.
والجدير بالذكر أن ” باخوس ” هو إله الخمر عند الإغريق القدماء وملهم طقوس الابتهاج والنشوة ومن أشهر رموز الميثولوجيا الإغريقية وتم إلحاقه بالأوليمبيين الإثني عشر وأصوله غير محددة لليونانيين القدماء ولكن يعتقد أنه من أصول آسيوية.
