عبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، من خلال بيان أصدرته اليوم الجمعة، عن عميق قلقها إزاء القتال صباح اليوم الجمعة 3 سبتمبر 2021، في منطقة صلاح الدين بالعاصمة ومحيطها، بين قوة دعم الإستقرار التابعة للرئاسي، و اللواء 444 قتال منطقة طرابلس العسكرية التابع لرئاسة الأركان.
حيث أعلن مستشفي الخضراء ومركز طرابلس الطبي الاستنفار الكامل للطواقم الطبية التابعة لهما، نتيجة اشتداد حدة القتال . وتأسف االمنظمة لعجز حكومة الوحدة الوطنية عن ضبط تحركات تلك التشكيلات المسلحة داخل الأحياء المكتظة بالمدنيين، كما تشدد المنظمة ان ضمان سلامة المدنيين هو مسؤولية حكومة الوحدة الوطنية.
وتؤكد العربية أن تجدد النزاعات المسلحة في أكثر من منطقة خلال الأسابيع الماضية، يشكل خطرا داهما على سلامة مئات الآلاف من المدنيين داخل عدد من تلك المدن، نتيجة لاستخدام أنواع متعددة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وتعتبر المنظمة هذه الأعمال القتالية التي أصبحت تتجدد بين الفترة والأخرى داخل الأحياء المدنية.
يمكن إدراجها تحت جرائم الحرب، التي يجب التحقيق فيها لأنها تخالف صراحة اتفاقية جنيف الرابعة، التي تقضي بضرورة تجنيب المدنيين مخاطر الاقتتال في حال النزاع داخل حدود الدولة الواحدة، حيث أن استعمال الأسلحة داخل المدن سواء لغرض تدمير مواقع معادية، أو لخلق حالة من الرعب بين السكان المدنيين لأغراض عسكرية أو سياسية، يعتبر مسوغا لإدراج فاعليه ضمن مجرمي الحروب، ويمكن المطالبة بمحاكمتهم على المستوى الدولي.