العشرات يتظاهرون بميدان الشهداء بطرابلس ضد حكومة الوفاق وغياب مؤيدي  الوفاق  للجمعة الثانية

العشرات يتظاهرون بميدان الشهداء بطرابلس ضد حكومة الوفاق وغياب مؤيدي  الوفاق  للجمعة الثانية

الجمعة 13-5-2016

لازال عدد من المواطنين يتظاهرون في كل جمعة ضد عمليات الجيش في شرق البلاد التي يقودها  خليفة حفتر منذ مايو 2014 وضد حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج ، وهم يرفعون ويهتفون  بذات الشعارات منذ أكثر من سنتين عقب عمليات فجر ليبيا التي عرفت بحرب المطار وانتهت بإحراق وتدمير مطار طرابلس العالمي وخروج الكتائب التي كنت محسوبة على ثوار الزنتان في اغسطس من العام 2014 .

وكان لافتاً في هذه الجمعة غياب مؤيدي حكومة الوفاق الوطني للجمعة الثانية على التوالي بعد أن كان خروجهم منتظم في كل جمعة عقب وصول فائز السراج وأعضاء حكومته للقاعدة البحرية بطرابلس نهاية مارس الماضي  لينفرد معارضي حكومة الوفاق والبرلمان والحكومة المؤقتة والجيش الذي يتبعهما بساحة ميدان الشهداء بطرابلس .

ولازال يرى معارضي الوفاق الوطني أنها حكومة وصاية أجنبية وأنها لا تمثل إرادة الشعب الليبي حسب وصفهم ، مع استمرار لمطالبهم  وشعاراتهم التي انطلقت منذ أكثر من سنتان والتي تؤيد المقاتلين في بنغازي ضد مقاتلي حفتر ويعتبرون الأخير مجرم حرب والقتال ضده واجب شرعي بينما  يعتبرون مقاتلي بنغازي هم الثوار وهم الذين على حق .

ويعتقد المتظاهرون الذين يتناقص عددهم في كل جمعة أنفسهم هم الثوار وهم ممثلين عن تجمع ساحات الثورة في كل مدن ليبيا  وأنهم يدافعون عن مبادئ ومكتسبات ثورة فبراير التي خرجوا من أجلها وضحى خيرة الشباب في سبيلها ضد القذافي عام 2011 والتي هي في الواقع اي مبادئ ومكتسبات ثورة فبراير لم يتحقق منها شيء أصلاً حتى يخرجوا للدفاع عنها إذا استثنينا سقوط القذافي ونظامه .

وتبقى دائما العلامة الأبرز والملفتة للانتباه في ميدان الشهداء تواجد  المئات من المواطنين يتجولون ويمرون بالميدان ولا يعبئون بتلك المظاهرة ولا بمطالبهم إلا لإلقاء نظرة عليهم ويذهبون ، إضافة للمقاهي حول الميدان وكالعادة تعج بزبائنها والحديقة والبحيرة محاذاة الميدان ممتلئة بالعائلات والأطفال وفي أجواء العطلة والفسحة يعيشونها وكأن شيئاً لم يكن .

ويتساءل مراقبون ومحللون ومواطنون عاديون عن الجدوى من هذه المظاهرات  وعن هؤلاء المتظاهرين التي انطلقت ـ عقب انتهاء ما يعرف بعمليات فجر ليبيا بعد إحراق وتدمير مطار طرابلس العالمي وخروج كتائب القعقاع والصواعق المحسوبة على مدينة الزنتان والتي زادت من حدت الانقسام والتوتر وتعميق الجراح أكثر مما كانت عليه ـ يتساءلون عن مطالبهم التي هي ضد كل شيء وعن ماهية أهدافهم والمعلنة والتي هي في الأساس مطالب حتى من يعتبرونهم أنه أعداء لهم !!!

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :