بقلم :: عبد السلام سنان
التقيتُكِ وفي قرارة وجعي يرتجفُ نبضٌ مُؤسٌ، أتسكّعُ على لَهَاثِ العُزلة، أكسِرُ إرث الهذيان، ومن إلاّكِ إرْتَمَى في حُضْنِ أشعاري، وكيف يا سيدتي تعلمتِ أن تتسلقي شراييني دون سلّم، هيّا افرغي جراب البُكاء، واحزمي عيدان وهج اللوعة، أوقدُ مدفأة صقيعُكِ، من ثقاب عود الحنين، هل نضج لهيبُكِ من حطب جليدي، أُرممُ الوجع بين أطلالِ حُطامي، يحفر على ملامح أخاديد الرّماد، تفيأي ظلال سُبات موجعتي، وسهامُ العتمة الجائرة، تنهشُ رياض سكينتنا، سأهبُكِ قبسةً من ضوء تطلُعي، هيا …… تلذذي بعصر حروفي، واسكُبي ملحها اللذيذ، على هامش قافيتُكِ المُترهلة، ليْلُكِ بساط وجْدٍ غامرٍ، ولهفتُكِ حمقاء.. حمقاء، وتسرقُنا على حين غرةٍ، أيادي الوسن، يُبْهجُني ظلالُ أصابعُكِ، على جدار لهفتي، وأراكِ على مرآتُكِ الطاعنة في العُمر، والخوخ الناضجُ في حقلُكِ، لا زال يسْعَلْ، يتربصُ بمعاقرتي على لهفة الإرتماس، ماذا لو تعثّرت خطوات صمتي، بفخامة إسمُكِ، وطينُكِ الهلامي، سأرسُمُ بالطبشورعلى أرصفة النسيان، دِفْقُ إنسكابُكِ من كوّةِ الغفلة الصارمة، هاجسي الصفيق يتشظى، في إهابُ النزوة، كوني مُترفة كعقيق الخواتم، أفكّكُ اللغط في ترتيب أزرار كنزتُكِ البنفسج، وملحُكِ الدانق في كفُّ الليل العتيق، هذا الولهُ الكفيف، يستنطقُ وجعي، وأنا أتأولُ فعلُكِ ما أقساني الليلة، فصولُ عُواءٍ لن تخبو، حتى بزوغ فجرها القاني، يندلقُ رخوًا على قنينة العطرالخالد، على بللور الإنتظاركتبتُ ذاكرتُكِ المنفلتة، تهجأي أبجدية الشوق بين أصابعي، يقطرني هديرُ أحلامُكِ، وعذرية قلمي ثُغْرِي زَغَبُ الرغبة للضياع في الأقاصي، لن أُرتّلَ كبرياؤكِ المُزيف، على كفُّ غروري، ففي عينيكِ تخبو كل صبواتي ومهاراتي، ترقُصُ قصائدي في كرنفال الصقيع، سأنفثُ السأم مع غبار فواجعي، مدينتي ضجيجُ سنابل، ونكهة تبغٍ ودخان، منتعشاً أيها الليل بحكايا الثلج، وأنا يا سيدتي أقرأُ على شفتيك، جنون اللوز، ممهُور بِكِ قلبي، وعلى شفتيكِ البكرُ، تنتحرُ قبلاتي الخجلى، شهقة الأنوثة تندلق على جسد قصيدتي، كرعدة مرتعشة، سأهديكِ شوقي معطف حُبٍ كشميري، أما آن لكِ أن تتوقفي عن قرع نافذة حنيني، أم أغرتكِ شمسُ شتائي …؟؟ تأكدي أنّكِ آخر أعواد ثقابي ..!!