شعر :: عواطف الشريف
غنيتَ ,غنيتَ حتى
ملّ منك صدى
يا أيها العندلُ
المصلوبُ في الْعدمِ
الشَّدوُ قد غاب نسياً
في الهواء كما
قد غاب ملحٌ..
ندى في البحر _عن ديمِ
خوفا من الْقِيلِ تكتمُ
عبرةً جمحتْ
ها أنت ,و البؤس ُ
وجْدٌ فيك يضطرمُ
_و على جبينِ الغناء,
و الصبرُ معتكفٌ
أوراقَ غارٍ ,برا ألطافها النّغم
تبكي بنبضٍ خفيٍّ
عهدَ من رحلوا
و على مُحياكَ تبْسُمُ
مُقلةٌ و فمُ
كغمامةٍ في حنايا..
صدرها مطرٌ
للكون رغم احتدامِ
الهطْلِ.. تبتسمُ
إذ أوقدت خدَّها
المنشورَ عن شَرَقٍ_
شمس الشتاء _,و ملءُ
جنانِك السّقمُ..
سااافرت , سافرت بين
التّيهِ مغتربا
ريشاتُك السُّمرُ زادٌ , و المدى..
و دمُ…
تمضي بك الرَّيحُ
لا غصناً و لا وطناً..
سكنتْ إليهِ..
ضلوعٌ منكَ أو قدمُ
بقلم :عواطف الشريف
المشاهدات : 253