الغذاء 2 في معرض طرابلس الدولي

الغذاء 2 في معرض طرابلس الدولي

  • فسانيا / عثمان البوسيفي

ليبيا فود هكذا أسماه المنظمون له معرض ليبي متخصص في قطاع المشروبات يقام كل عام في معرض طرابلس الدولي الذي فقد بعضا من وهجه ومن مساحته التي تحول جلّها إلى محالّ تجارية تزيد من حجم الاستهلاك وتبعدنا عن إمكانية تحقيق إنتاج يساهم في تنوع مصادر الدخل .

المعرض تعتبر المشاركة فيه متواضعة بالنظر لما نعانيه من عدم استقرار انعكس بشكل سلبي على الشأن الاقتصادي الذي كان من المفترض أن يكون داعما للقطاع العام المترهل بعدد كبير جدا من الموظفين وغارق حتى أذنيْه في الفساد .

استيراد الغذاء لا يعني سوى خروج عملة صعبة تأتي من بيع النفط والحل يقع في تطوير القطاع الخاص ودعمه من أجل أن يتوجه للصناعة بدل الاعتماد على الاستيراد فقط .

  • صِنَاعَةُ المِلْحِ اللّيبِيّ

شركة ريفال الليبية لاستخراج وصناعة الملح اختارت أن تستفيد من شاطئ كبير جله مهمل في صناعة مادة الملح التي لا تدخل في إعطاء طعم جميل للأكل فقط بل تصل إلى صناعة الدواء وإلى صناعة الصابون وإلى عديد الصناعات .

قابلت مصطفي الشريف وهو يشرح لزوار المعرض عن استخراج الملح وصناعته وعن جودة الملح الليبي الذي نال استحسان بعض دول الجوار لما فيه من خصائص ذات جودة عالية دفعهم إلى طلب تصديره إلى بلدانه والسؤال يحاصرني لماذا لا ندعم صناعة وتجارة الملح وتحقيق فرص عمل نحتاجها بشدة في ظل النمو السكاني في بلد لا يعرف للأسف غير الاستهلاك؟

الحديث قادني إلى سؤال مشرف جناح الشركة عن الصعوبات التي تعترضهم أجابني قائلا إنهم لا يستطيعون إقامة المصنع في نفس مكان استخراج الملح وهذا الأمر يجبرهم على نقله لمسافات حيث المصنع وهذا بطيعة الأمر يساهم في ارتفاع تكلفة الإنتاج .

وأضاف أن عدم وجود عمالة ماهرة محلية يجبرك على التوجه لعمالة خارجية بالتأكيد تكلفتها أكثر ويؤدي في نهاية الأمر إلى زيادة حجم البطالة وأكد أن مخرجات التعليم لا تناسب سوق العمل .

  • البِيئَةُ وَالغِذَاءُ

علاقة وثيقة جسدتها مشاركة اتحاد المحترفين في معرض الغذاء وقد تحدثت أريج بوغرارة للصحيفة عن عمل الشركة وعن علاقة البيئة والغذاء

حيث أشارت إلى أن شركة اتحاد المحترفين لمكافحه الآفات هي شركة متخصصة في مكافحه الآفات وترجع خبرة موظفيها لشركة رينتوكيل البريطانية لمكافحة الآفات حيث عَمِلَ مؤسّسو الشركة لفترة زمنية لابأس بها بهذه الشركة واكتسبوا خبرة عالية في مجال مكافحة الآفات .

شاركت شركة اتحاد المحترفين لمكافحة الآفات في الدورة الثانية لمعرض ليبيا للغذاء باعتبار أن مكافحه الآفات ضرورية وملزمة في صناعة الغذاء بصفة عامة .

حيث أن مكافحة الآفات تحمي المستهلك من المخاطر الصحية التي تتسبب بها الآفات , كما أنها خط دفاع لصناع وموردي المواد الغذائية من أي أضرار اقتصادية قد تضر بالمنتج أو المخزون أو خطوط الإنتاج .

المنطقة الحرة مصراتة هي الأخرى شاركت في المعرض من خلال حرصها على المشاركة في جل المعارض التي تقام للتعريف بالمنطقة الحرة ودورها في دعم الاقتصاد الوطني وعن أهميتها كمرفق حيوي مهم . وجاء تعريف المنطقة الحرة كالتالي

الزوار

منطقة محررة من كافة القيود الضريبية والجمركية والتجارية والنقديــة وغيرها،باستثناء مايتعلق منها بالعقيدة والأمن الوطني والقومي والصحة وحماية البيئة.

تأسست سنـة 2000 على مساحة 539 3هكتار شاملة ميناء مصراتة البحري مع توسعات مستقبلية تصل إلى مساحة ( 20000 ) هكتار .

مقسمة إلى موقعين : الأول : (539) هكتار شاملا ميناء مصراتة البحري. الثاني: (3000) هكتار ويبعد مسافة 8 كلم عن الموقع الأول. كما تعتبر المناطق الحرة من المشاريع الاقتصادية التي لها عائد تجاريّ ومردود اقتصادي واجتماعي إيجابي يرتكز في محصلته على نمو متوسط دخل الفرد وتحسين الحياة المعيشية للمواطن التي هي الهدف النهائي لأي نشاط اقتصادي داخل منظومة التنمية ، وهي تعتبر كغيرها من المشاريع الاقتصادية الأخرى التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني كتخفيف القيود الجمركية على حركة التجارة وتقليل معوقات انتقال رؤوس الأموال وانتشار بعض الصناعـات التي تقـوم علـى التصديـر إلى الخارج ، وتوفير فرص العمل للعمالة المحلية ، وزيادة حصيلة الدولة من النقد الأجنبي، وزيادة صادرات الدولة إلى الخارج ، وتعظيم دور الموانئ والمطارات ، واستقدام تكنولوجيا متطورة في كل المجالات ، وتدريب العمالة الوطنية عليها ، ومنها ما يتعلق بالعائد على المستثمرين والمشروعات كاستفادة رؤوس الأموال المستثمرة والمشروعات من الإعفاءات الجمركية والضريبية ، والاستفادة من البنية الأساسية التي تقوم الدولة بتوفيرها لهذه المشروعات في المناطق الحرة ، وتقليل تكاليف وأسعار المنتجات ، وتسويق إنتاج المشروعات في أسواق الدول المجاورة.

  • شَيْمَاءُ وَالمَاءُ شيماء

اقترن الاسم بمشاركة شركة شيماء للصناعات الغذائية المحدودة في صناعة الماء كما يقول محمد الشريف الذي التقيته في ردهات المعرض إنهم يهتمون كثيرا بإنتاج ماء صالح للشرب من خلال اختيارهم مقر الشركة في منطقة ذات بيئة طبيعية بعيدة عن الملوثات الصناعية وأنهم يعملون من أجل استخدام التكنولوجيا الحديثة في إنتاج المياه المعدنية بصورة آمنة ومطابقة للمواصفات والمعايير المعتمدة محلياً وعالمياً .

وأضاف أننا نعمل منذ خمس سنوات ونطمح دائما للمحافظة على جودة ما ننتجه من مياه معدنية تنال رضا المستهلك وتحافظ على صحته .

أتمنى أن نصل ذات يوم إلى إقامة معرض غذاء جلّ ما يعرض فيه هو إنتاج محلي يساهم في التقليل من الاستيراد من الخارج على اعتبار أن الغذاء صار أمنا وطنيا يجب العمل على دعم الصناعات الغذائية وخصوصا أننا نملك مقدرات مالية جيدة إضافة إلى دعم القطاع الخاص من أجل إقامة صناعات غذائية تحقق الاكتفاء الذاتي وتساهم في التصدير وإيجاد عائد مالي غير النفط والغاز ..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :