نَاصِيَة إبْـدَاعِـيّـة …..
حاورته :: فاطمة سالم أعبيد
في عددنا هذا يأخذنا حديث الذكريات صحبة الفنان الجميل راسم فخري صاحب الصوت الدافئ أعطى بصوته جميل الأنغام السجية التي حملت معانٍ خالدة للون الطربي الأصيل الذي كانت بداية ظهوره في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي وكان ظهوره مع فنانين ليبيين لَمَعَ نجمهم واشتهرت أغانيهم وفي المقابل اختار كثيرٌ منهم أن يغني باسم مستعار خاصة في مدينة طرابلس منهم …. الفنان القدير ” راسم فخري الذي كبلته القيود الاجتماعية فأخفى اسمه الحقيقي و (راسم فرنكة ) لأن عائلته من العائلات المعروفة في طرابلس . لكنه انطلق في عالم الفن ليحقق نجاحاً باهرا في نوعية الأعمال الفنية التي تغني بها فصار بذلك من رواد الأغنية الليبية وهو الذي تغنى بكلمات العديد من الشعراء والملحنين الليبيين . بدأ مشواره الفني من خلال برنامج ركن الهواة الذي كان يُقدِّمه ويشرف عليه الفنان الراحل كاظم نديم وهذا البرنامج كان له الفضل في اكتشاف العديد من الفنانين خلال عقدين من الزمن.
اشتهر الفنان راسم فخري بعذوبة صوته وإحساسه العالي في الغناء حيث كانت أولى أغانيه التي عرفه بها الجمهور ( ما حيراش القلب ) والتي لاقت نجاحًا واسعًا من أول يوم أُذيعت فيه ولازالت من الأغاني المهمة في المكتبة الغنائية الليبية ولها جمهورها من محبيه ومستمعيه من كافة الأجيال. ومن أهم أعماله الفنية التي وجدت أصداء واسعة دخل وخارج ليبيا و«أصل الغيا» و«والله فرحنا وغنينا» و«تلقوها شهادة» و«زي الورد» و«مالك ومال الحُب» و«رديلي قلبي» و«كان الجفا يرضيك» و«التقينا» و«في ظلال الحُب» و«الليل يا ليلي لفى» و«بالصحة لازم تهتم» و«بحار» وابتهال «يا خالق الكون» والعديد من الأغاني الأخرى. لأغنية (محيراش القلب) وقع خاص في نفوس عشاق الطرب الأصيل والتي تقول كلماتها .
أغنية « ماحيراش القلب»
ما حيراش القلب سحر جفونك
اللي حيره معنى كلام عيونك
مشغول فكري بيهم كلمات شوق فخاطرك قلتيهم من خزرتك حسيت بمعانيهم بالعين جاوبتك وورد لونك ماحيراش القلب سحر جفونك جاوبت وتغيرتي عالشوق كلمتك لواه احترتي بالعين يا ريدي منين خزرتي بحر الهوى فوسطه رماني عونك ماحيراش القلب سحر جفونك آه هوالك شقاني محتار في بحر الغرام رماني وقداش في بعد العيون نعاني حتى سهرتي بينه مكنونك. وتنوع في تقديم الأغنية الليبية حيث صار يصدع بصوته الشجي بجميل الكلمات والألحان الطربية منها أغنيته المشهورة …. أصل الغية …. ….م القلب والا العين اصل الغية فيكمش من يعرف يرد عليه يمكن القلب اسبابه سريب الغلا اللي دايره محرابه شن وقعه في دهومته شن جابه ادير عملته و ما يهاب مسئولية سيب الغلا و انساه ضم كتابه يا قلب ياللي ما تسالش فيه اصل الغلا من ساعه من قلب هبل خاربات طباعه يدورد و ديمه على الغلا يداعى نجي ننصحه و لا من يرد عليه يضل سارح دوم ما يستاعى اليوم حالته كيف امس هي هي اما حكاية عيني ديمه على درب الهوى اداعيني بعد سوابق طبعها مشقيني اللي تشبحه تهواه تبي زيه متولع حتى من نايسيني و نسيت اللي ديمه يفكر فيه من العين والا من قلبي سريب الزين تره قوللولي الحب منين ريدي يناجيني وانا احترت مع قلبي و عيني و عيني تقوللي ما تشكيني و قلبي ينين محيرني حب الزينين اليوم تهنيت مع عيني و القلب حكيت قولتاهم نا ريدي لقيت قا للولي زين قلبي و عيوني لاثنين
كما قدم عديد الأغاني الرائعة التي مازالت تذاع عبر أثير قنواتنا المرئية والمسموعة وحقق ومازال النجاح تلو الآخر وهذه عناوين مجموعة الأعمال الفنية التي قدمها …….. ما حيراش القلب في ظلال الحب مالك ومال الحب رديلي قلب كان الجفاء يرضيك ابتهال ياخالق الكون اسعد جية أصل الغية الليل يا ليلى لفى الليل يا ليلى لفى – فيديو بحار بشاير الوحدة تلقوها شهادة ما ريتوش جلسة طربية رديلي قلبي زي الورد على الأغصان عالي صوت الحق عيادى ياأهل بلادنا كان الجفاء يرضيك مالك و مال الحب ملحمة السلسبيل نور الصباح والتقينا والله فرحنا و غنينا يا ثغور الورد يا ورد باسم وفي تواصلنا مع فناننا الراقي راسم فخري صرح لفسانيا : الحمد لله والشكر لله الذي وهبني وأنعم عليّ بالتوفيق والنجاح طيلة مسيرة فنية عمرها حتى الآن خمسون سنة بدأت مع بداية 1968م في النشاط المدرسي وركن الهواة الذي كان يقدمه الموسيقار المرحوم بإذن الله كاظم نديم ثم بعد ذلك تم اعتمادي كمطرب في حفل أقيم بمسرح الغزالة مع نهاية عام 1968م . وأضاف :: وقدمت إلى الجمهور كأول عمل غنائي من كلمات الشاعر أحمد النويري وألحان الموسيقار المرحوم بإذن الله حسن عريبي حيث تم تسجيله وتصويره مباشرة للتلفزيون ،أشكركم أحبابي جميعاً لما قدمتموه لي من دعم وتشجيع متواصل ولكم مني أطيب التحيات وأجمل الأمنيات وربنا يحفظكم وينعم عليكم بالصحة والعافية وطول العمر وكل العام وأنتم بخير وصحة وسلامة آمين يا رب العالمين. ومن المساهمات التي تعد جديدة مشاركته في برنامج نجم على الهواء الذي يعده ويقدمه الإعلامي المتميز والمتألق دائما الأستاذ السنوسي النشواني. كما شارك في حفل افتتاح مهرجان الأغنية الشعبية الليبية . بنغازي ضعف التجهيز ورداءة الصوت والإضاءة … لكن الوطن حاضر بكل أطيافه ومشاربه . وألحان خالدة حركت في كوامننا الأشجان … فأغنية بلدي .. هي أهزوجة وعنوان مضى لعشق ليبيا الأرض ليبيا الوفاء … و عزالدين محمد . شنف الآذان وأطرب . وترقرقت الدموع في عيون الحضور ..فبالرغم من إعاقته أبى إلا أن يحضر ويشارك …… ولم تزل نغمات الماضي الجميل تتوالى وأتت .
محيراش القلب .. وأصل الغية .. بصوت كله حنين وأنين وطرب من الرائع .. راسم فرنكه .. راسم فخري …. فأطرب وأمتع الجمهور ….. احتفالية جميلة . بكل مافيها من تواضع وبساطة وكما شارك في يوم الاحتفال بإعلان نتائج جائزة سيبتيموس وكان ذلك يوم28_3_2018م بقصر الخلد بمدينة طرابلس تم تكريم النجم والفنان المتألق راسم فخري من قبل رئيس جائزة سيبتيموس يوم الخميس 8 مارس 2018 م بفندق المهاري طرابلس وذلك لمشاركته مع لجنة التحكيم للأعمال الغنائية‘ طرابلس حيث كنت عضواً في لجنة التحكيم للأعمال الغنائية التي تم تقديمها لإدارة الجائزة. ويبقي الفنان ” راسم ” رمزاً من رموز الفن الليبي الأصيل قدم ومازال يقدم ألوانا فنية ليبية جميلة بصوته الدافئ لقد حقق نجاحاً باهرا عبر مسيرة فنية متعددة ألوان الفن العريق وليبيا ولاّدة للمبدعين وهي أرض الإبداع وهكذا تظل الحركة الفنية في نشاط متجدد وفي وقت قريب سوف يكون لنا لقاء مع الفنان القدير راسم فخري بعون الله …