مهرجان الفراشية للتسوق في موسمه الثالث

مهرجان الفراشية للتسوق في موسمه الثالث

(فسانيا/عائشة التواتي) …..

احتضنت منظمة أسرة الفراشية مهرجان الفراشية للتسوق في موسمه الثالث لعام2018، وذلك في أمسية أقامتها بدار عبد الخالق نويجي.

وتحدثت أ. زينب خير الله رئيس المنظمة في كلمتها بافتتاح المهرجان عن الغاية من تسميته بالفراشية حيث قالت:

ما أجمل ولاأحلى من أن نكسب قوتنا بأيدينا… وكيف لا إذا كانت هذه الأيادي قد حباها الله بالموهبة والتميز والإبداع لتقدم لنا من الأشغال الفنية والأعمال اليدوية ما يرتقي بالذوق العام، ويساهم في ازدهار اقتصادنا القومي، من أجل ذلك كان مهرجان ” الفراشية”.

وأضافت –قد يتسأل البعض لماذا سمي المهرجان بهذا الاسم؟..ففي العصر الذي كانت فيه الفراشية عنوان المرأة الليبية ، والتي تعكس ميولها وملامح ذوقها ، احتلت ما يعرف بالعبايات بديلا عنها وابتعدنا عن الفراشية الزي التقليدي المميز ، الأمر الذي جعل الكثير من بناتنا تجهله ، فأردنا من خلال المهرجان أن يكون هناك جسر بين الماضي والحاضر بتسليط الضوء  على الزي الشعبي الذي يميزنا ولايكتمل تراثنا إلا به، وهو رمز لحشمتنا وحياءنا وحفاظنا على عاداتنا وتقاليدنا، وهي الموروث الثقافي الذي نفتخر ونعتز به وهذا مل يميزنا عن باقي الشعوب.

والفراشية ما هي إلا جزء من هذا الموروث الثقافي الذي تركته لنا جداتنا لكي تتعرف علية الأجيال الجديدة التي لم تكن لباسها شائعا بينها ، وحتى تكون بصمة في وجدان كل سيدة وآنسة ليبية تمثل لها صورة من الماضي التي تعبر عن هويتنا الأصيلة الرقيقة.

واختتمت كلمتها قائلة: تحية لكل لجداتنا وأمهاتنا، وتحية لكل مبدع معطاء شارك في هذا المهرجان ومزيدا من الألق والإبداع.

كما شكرت جهاز إدارة المدن لتاريخية وتحديدا إدارة بيت نويجي على دعمهم الدائم والمستمر للمنظمة والاستعانة بهم في إقامة معارضها.

وتأسست منظمة الفراشية للأشغال اليدوية والتقليدية في العشرين من شهر يونيو عام 2013م ، منطلقة لتضع خطواتها الأولى عبر طريق رسمته بوضوح ن وارتأت أن تختار التراث الأصيل وفنونه العريقة الذي اشتهرت به بلادنا عبر لأزمنة الغابرة والحاضرة، واختطت لنفسها مسارٍ من واقع تبيان ما تداعبه أنامل نساءنا المبدعات من مختلف شرائح المجتمع ..من المرأة العاملة وربة البيت إلى الطالبات اللاتي تمثلن الجيل الجديد في مجالات الأزياء التقليدية ، وما تميزت به مأكولاتنا الشعبية من نكهات خاصة ، وتقاليدنا وعاداتنا التي ننشد ها التطور والتوارث عبر الأجيال حفاظا على هويتنا الليبية.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :