الفنان  فرج الشريف لفسانيا : أحب الفن وقدري أن أكون فناناً على رغم من أن دراستي في مجال هندسة  الطيران

الفنان  فرج الشريف لفسانيا : أحب الفن وقدري أن أكون فناناً على رغم من أن دراستي في مجال هندسة  الطيران

حوار :: فاطمة سالم أعبيد 

 الفنان فرج الشريف درس هندسة الطيران ولكن قدره الجميل قاده للفن قدم كثيرا من الأعمال الفنية وعشق الفن بألوانه فقد شاهدناه عبر المرئية والمسرح وهو يمسك بلاقط الصوت و يشدو بأجمل الأغاني الليبية في حوارنا معه أكد ولعه بالأغاني الليبية الجميلة وقال إنه أحب هذا المجال وأراد أن يكون فناناً ومازال يسعى لتكوين شخصية فنية خاصة. مشيرا إلى ضرورة مواكبة العصر ، حالماً بالتألق والإبداع في كل صوره  فتجول بنا على  الركح المسرحي في عدة أعمال آخرها مسرحية (وين حوش البوسعدية) .. وفي هذا اللقاء الذي جمعنا بالفنان المرح صاحب الابتسامة الدائمة .

 كنت أدير فرقة موسيقية باسم (الأنوار)

قبل أن أكون ممثلاً مسرحياً أنا مطرب.

 24 عاما  من الإجحاف في حق الفنان

 تحدثنا كثيرا عن مشواره الفني وكانت البداية بمعرفة ما قدم من أعمال فقال ، الحقيقة أنا متواجد دائما وبالتحديد  وسط الفنانين الليبيين ولكن أتأسف لما حدث معنا طيلة  24 عاما  من الإجحاف في حق الفنان وفي حق كل الشعب الليبي.

وماذا قدمت ؟

قدمت عدة أعمال غنائية فنية منها هتفت بحبك يا ليبيا ويقول مطلعها:هتفت بحبك يا ليبيا نعيش لك لتبقي لنا وأنت الضياء وأنت الأمل ولن نرضى بغيرك .. موتنا .. هتفت بحبك يا ليبيا وأريد أن أقول لك شيئا، طبعاً أنا قبل لن أكون ممثلا، أنا مطرب بدايتي مع الموسيقى والتمثيل.

ما هو العمل الغنائي الذي تعتقد أنه كان جواز عبورك لقلب الجمهور ؟

كانت بدايتي من خلال المناشط المدرسية والمهرجانات المقامة من حين لآخر في مدينتي أيضا عبر الكشاف حيث في عام   ١٩٦٨م كنت مع مجموعة من الفنانين منهم من فارق الحياة أمثال الفنان المميز رحمه الله جمال الحريري كنا نجتمع بالمركز الثقافي الموجود بشارع عمر المختار بجانب المعرض .

ومعنا أيضا الراحل حسن كشك والفنان فتحي كحلول والفنان عبدالمجيد الميساوي وغيرهم من الفنانين في تلك الفترة أنتجنا عدة أعمال فنية ولدي عمل أعتز به جداً من كلمات (طرابلسية) تقول كلماته:

لا يهوى لا تحبني .. يكفي حبيبي فغلبني

يكفيني اللي جرالي .. ليلي ونهاري متعبني

وكذلك لدي عمل هو الآخر من كلمات طرابلسية  يقول

فجيوه يا مجرب الفراق

فرق الغالي ماينطاق

فجيوه فيه اللي مفارق زول غواليه

يبات .. ساهر مانوم .. يجيه

نفذ صبره .. والخاطور شاق فجيوه يافارق الاحباب

هذا العمل من كلمات الفنان (عبد السلام القرقاشي) الذي قدم عملا للفنان الراحل (محمد رشيد) يقول العمل العمر مرة يفوت ما يوليش .. والحب مرة غيرها ميجيش أيضا له أغنية (ياجدي الغزال) هذا الفنان له عدة أعمال طرابلسية جميلة

ما هو جديدك الآن ؟

بهذه الأيام أعمل على مسرحية بعنوان

( سامحني ) شاركت فيها بالغناء  والثمتيل ، كذلك مسرحية أخرى بعنوان ( ما تفهم شي ) مع الفنان الشاب أحمد كابوكا ونخبة من الفنانين ، شاركت أيضا في مهرجان الطفل والسلام في مدينة زليتن و مهرجان الطفل اليتيم .

وأضاف : قمت أيضا بتسجيل مجموعة من الأغاني  الصباحية التي تدعو للمصالحة والتآخي والمحبة بين كل الليبيين كما أستعد حاليا لتجهيز عمل غنائي جديد عن البحر ومسرحية  جديدة مع الفنان و المخرج والكاتب الصادق اقصيعة .

  • ماذا عن مشاركاتك الفنية المحلية والدولية ؟

قال : شاركت في عدة مهرجانات بجمهورية مصر العربية بأعمال غنائية للشباب و تم تقييمي من خلال الصوت والأداء وأيضا شاركت في مهرجان أقيم في عام ١٩٨٥م بطرابلس عندما كنت أدير فرقة موسيقية تحمل اسم فرقة (الأنوار) وهي فرقة شبابية تحصلنا على الترتيب الأول في تلك الفترة في مجال الغناء، لي مشاركات عدة في الشقيقة تونس وخلال الأيام المقبلة وإذا سمحت الظروف سوف  أشارك في إحياء حفلات فنية  .

  • هل بالإمكان تحديد هويتك الفنية هل أنت مطرب أو مسرحي أو فنان شامل؟

قدري أن أكون فناناً على الرغم من أنني درست مجال هندسة الطيران (بفرنسا) ولكن كنت أميل للفن و وبالطبع فإن الهواية تستحوذ على الفنان أكثر من التخصص .

حاليا أنا ممثل و منشط عبر الإذاعة المسموعة (إذاعة طرابلس المحلية).

  • حدثنا عن مشاركتك بمسرحية (وين حوش البوسعدية) في تونس الشقيقة الأيام الماضية؟

أكد : أنا سعيد جداً بالمشاركة وأشكر الأستاذ (مصطفى المصراتي) هذا الفنان القدير الذي أتاح لي فرصة المشاركة في هذا المهرجان المسرحي، المسرحية كانت من إخراج الفنان مصطفى المصراتي وتأليفه وتمثيله أيضا شاركنا في المهرجان المغاربي مع عدة فرق من دول عربية مختلفة منها موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس والحمد لله حققنا نجاحا باهرا لأن  العمل احتوى مضامين جيدة تخاطب الإنسان وبها رسائل استعراضية وفكاهية   وكما يعرف الجميع بأن المسرح الليبي يفتقر إلى الاستعراض لأنه لا توجد مسرحيات استعراضية لدينا ولكن كانت تجربة من قبل الأستاذ مصطفى المصراتي.

وجاءت مشاركتي فيها بالغناء في بداية المسرحية ونهايتها ولدي دور تمثيلي جسدته في هذه المسرحية وسوف تكون لنا بعون الله أعمال فنية جديدة.

  • حسب ما ذكرت لي بأن لك أعمالا مرئية ومسموعة فماذا يستهويك منها ؟

تبقى إعادة تجربة المسرح هي المواجهة اللصيقة بالمشاهد أكثر من المرئية لأنه أحياناً عندما تريد تصوير عمل هناك لقطة يمكنك إعادتها ولكن على خشبة  المسرح تكون وجهاً لوجه مع الجمهور الكريم وتعرف من خلاله ما مدى إعجاب الجمهور بك مباشرة، الصراحة التعبير الصادق لا يكون إلا على المسرح.

  • أكيد لك شخصية فنية تعتبرها مدرسة تعلمت منها أصول الفن.

الحق يقال أنا أحترم كل الفنانين الذين هم أكبر مني في العمر وأقدم مني في هذا المجال واستفدت كثيراً من مدرستهم وأعتبرهم مدارس خاصة للتعليم الفن على أصوله منهم الأستاذ مصطفى المصراتي والراحل القدير محمد شرف الدين وغيرهم من الفنانين الذين لهم باع طويل في الفن والتمثيل والحقيقة عندما رحل الفنان محمد شرف الدين فقدنا هرماً من أهرامات التمثيل المسرحي وهؤلاء استفدنا منهم كثيراً إلى جانب اجتهاداتنا الشخصية التي نحاول الإبداع من خلالها.

  • هل نستطيع أن نقول بأن ليبيا لها رواد حقيقيون في المسرح مع احترامنا لكل الفنانين المسرحيين؟

نحن لولا عزوف الإعلام وعزوف الثقافة في التبادل الثقافي بين الدول في السابق لكنا نحن في القمة حتى أننا نوازي الشقيقة مصر في ذلك ولكن ومن خلال تجربتي في المشاركة بمهرجان المنستير بتونس أحسست وقتها من هو الفنان الليبي واحترمت الفنان الليبي أكثر .

وكما يقول المثل الشعبي (ما تشكرني لين تجرب غيري وبعد العشرة تبان الناس) عرفت ذلك عندما شاهدت غيري وعرفت من هو الفنان الليبي ولكن مع للأسف الشديد في تلك الفترة وزارة الثقافة كانت تهمش الفنان ولا تنظر إليه وأن رقي الشعوب يأتي من قبل الفن، والثقافة الحالية تنظر للفنان بنظرة متطلعة أكثر من السابق.

  • كلمة تختم بها اللقاء لمن تريد إرسالها؟

طبعاً التحية والتقدير لصحيفتكم الموقرة وشكري الخاص لكل العاملين بها على مجهودهم المبذول لأجل الفنان الليبي.

ولك أنتِ شخصياً أستاذة فاطمة على إتاحة هذه المساحة للقاء معي و بالتوفيق والنجاح.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :