كشف الأمن المركزي فرع أبو سليم عن خيوط قضية نصب تورّطت فيها سيدة أعمال إيطالية أُلقي القبض عليها وأُحيلت إلى النائب العام. وحول تفاصيل عملية القبض، أوضح الأمن المركزي أن عناصر التحري والقبض بدؤوا بملاحقة الإيطالية تتيزيانا قاما نوسي، بعدما تلقوا معلومات بشأن محاولتها سحب مبلغ مالي وقدره 10 ملايين دينار من أحد المصارف. وبعد التأكد من غموض وضع سيدة الأعمال الإيطالية، أُلقي القبض عليها أثناء وجودها داخل أحد فنادق العاصمة، والتحقيق معها من قبل البحث الجنائي طرابلس. واعترفت تتيزيانا بأنها دخلت البلاد شهر 7 الماضي عن طريق شخص ليبي يدعى خالد المنقوش الذي استضافها بفندق الصفوة، وعلى مرّ 3 أيام اجتمعت برئيس حكومة الإنقاذ الوطني بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية بتاجوراء، بحسب ما أعلنه الأمن المركزي. وحول تفاصيل اللقاءات، أشار الأمن المركزي في بيان له، إلى أنها كانت “بقصد تسهيل إجراءات دخول مواد غذائية للبلاد بقيمة أكثر من 630 مليون يورو، تورّد من إيطاليا وتخصم قيمتها من الأموال الليبية المجمدة من خلال مصرف UBAE في روما والذي تملك الدولة الليبية 70% من رأس ماله”. وحول مصدر الـ10 ملايين دينار المذكورة سابقاً، تبيّن خلال تحقيقات الأمن المركزي أن سيدة الأعمال الإيطالية قامت بفتح حساب جاري بمصرف الوحدة الفرع الرئيسي بطرابلس، بتاريخ 25 أغسطس من عام 2016، وأودعت فيه صكاً بقيمة 10 ملايين دينار خصماً من حساب شركة البريقة لتسويق النفط باسمها. بعد ذلك، سارع الأمن المركزي بالتحقق من صحة الصك عبر التواصل مع الجهات المعنية بشركة البريقة، والتي أكدت بدورها أن الصك مُزوّر وهو من بين الصكوك الضائعة، ليتم استجواب المُتهمة الإيطالية التي اعترفت بأنها تحصلت عليه من شخص موجود في مصر يدعى فتحي مسعود مقابل حصوله على نسبة 25% من قيمته.