القصة تتطور مع الحياة..و كل قاص لديه بصمة مميزة

القصة تتطور مع الحياة..و كل قاص لديه بصمة مميزة

القاص إبراهيم الككلي لـــ”فسانيا”

القصة تتطور مع الحياة..و كل قاص لديه بصمة مميزة

الفكرة تكون ومضة كصورة بعيدة أو لوحة فنية

حوار/ شاهندة محمد عبد الرحمن:

” قاص مهم وبارع لديه قلمه الذي يعبر به عن تفاصيل الحياة الملهمة ، فيه وقار الأب وأدب الفنان ، مخضرم من رواد القصة القصيرة جداً ، له جاذبيته الخاصة وحضوره الفعال.. إنه إبراهيم رجب رمضان الككلي الذي يتحدث لـــ “فسانيا” عن تجريته مع كتابة القصة.

“الفكرة تكون ومضة كصورة بعيدة أو لوحة فنية ، وتكون الفكرة أيضاً كوهج خيالي ، هنا الإنسان ليس مخير بل هي الفكرة ويجب كتابتها أو التقاطها فوراً ” يقول الككلي.

وأوضح أن كتُّاب القصص أقل عدد من الشعراء بشكل ملحوظ لأن الشاعر يعكس الشعور الوجداني أما كتاب القصة يقتنصون اللحظة ، ويكونون ملمين بالأشياء الدقيقة و القاص يهتم بالجزئيات وتفاصيل الأشياء ، فمثلاً (الكوني) يقص بشكل سينمائي ويتحدث عن تفاصيل الشيء ، وكل قاص له طريقته في التعبير ، ويعتمد على مهارة القاص وإلمامه وقراءته .

ولفت إلى أن القصة تتطور مع تطور الحياة، موضحاً ذلك بالقول:” قبل أن أريكم وجهه الاختلاف أريد أن أقول لكم ، لقد لاحظت أن القصاصين الليبيين لديهم ميزة ، فمثلاً قصاصي تونس لديهم فكرة قصاصي المرحلة ، أي يشعرون كلهم بلون واحد وكذلك قصاصي مصر ، أما الليبيون ونمثلهم بجيل (خليفة حسين) كانوا كلهم يتحدثون على المدينة القديمة ، علي الرغم بأننا جيل واحد ، ولكن نختلف في التعبير وكل واحد لديه عالمه الخاص في التعبير، ويلقي بطريقته الخاصة جدا وإذا صنفنا كقصاصين فأننا نعد من مرحلة واحدة و من جيل واحد.

وبين أن كل قاص لديه بصمة مميزة في كتابته ، “فمثلاً لو نظرنا للشعر كمثال نجد الشاعر (نزار قباني) والذي يعتبر مدرسة قائمة بذاتها يتحدث عن المرأة في أشعاره ، وله بصمته الخاصة ، والجدير بالذكر أن الكثير من أشعاره لا يقصد فيها المرأة بذاتها. ”

و بمن تأثر من القصاصين من الجيل السابق؟  أجاب الككلي :” أنا لدي العديد من الكتاب الذين أتابع كتاباتهم وإصداراتهم ، ولكن ليس من الضروري أن أتأثر بهم ، فأنا أريد أن أصنع نسق لذاتي ، بصمة لشخصي ، على الرغم بأني أعجب بكتابات كثيرة، لافتاً إلى مشاركته في مصر وتونس وتكريمه مرتين .

وعن علاقته مع عالم الصحافة قال:” الصحافة مجرد هواية ، أنا لا أميل إلى الكتابات السياسية في الصحافة وأميل إلى الكتابات الاجتماعية ، وأشياء لها علاقة بالسياحة ، بالإضافة إلى بعض اللقاءات، كما أفكر أن اجمع كتاباتي الصحفية في كتاب واحد يوما ماً لكن كتاباتي في القصص القصيرة تأخذ الوقت الكبير عندي، مشيراً إلى أن عملية النشر كانت بدعم من وزارة الثقافة.

وأضاف في حديثه:” بدايتي كانت في القصص الطويلة عام (1996) و كنت أعرف بأني شاعر، ثم اتجهت إلى النص الطويل ، حينها شاركت في بنغازي بقصة أخذت (23) صفحة ثم اتجهت إلى النص القصير و الذي لا يتجاوز السطر الواحد،عندي مجموعتين قصصيتين وهما بعنوان ( رجل ما ) و( سيدة الأزمنة .( في حين أنه ليس لدي مجموعات شعرية.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :