القِرَاءَةُ الحُرّةُ تُتَوّجُ أصْوَاتًا مَدْرَسِيّة وَاعِدَة

القِرَاءَةُ الحُرّةُ تُتَوّجُ أصْوَاتًا مَدْرَسِيّة وَاعِدَة

تقرير / زهرة موسى

خلف ذلك الستار الأسود الكبير الذي يغطي كواليس المسرح كانوا يقفون هناك ، بعضهم كان يتمتم بعض الأدعية علها تساعده على الأداء بشكل جيد ، والبعض الآخر يفرقع أصابعه متوترا وقد قطع نصف الممر جيئةً وذهاباً ، أما من تبقى فكانت وجوههم الصغيرة مضاءة بابتسامة جميلة و قلوبهم تنبض سعادة ممزوجة ببعض التوتر ، الجميع كان يستعد للوقوف على خشبة المسرح ، في اليوم الختامي لمسابقة القراءة الحرة التي نظمها مكتب النشاط المدرسي بالمسرح الشعبي بمدينة سبها ، حيث وصل عدد المشاركين إلى ما يقارب 150 متسابقا خلال الأيام الثلاث للمسابقة: وكانت فسانيا حاضرة لترصد في متابعتها هذه تفاصيل المسابقة : افتتحنا حوارنا مع السيد ” أنور النمار ” مدير مكتب النشاط المدرسي بمراقبة التعليم سبها فقال: ” نختتم اليوم مسابقة القراءة الحرة ، تتويجاً لعدة مسابقات أقمناها خلال الفصل الدراسي الأول في مجالات الرياضة التي شملت ” تنس الطاولة ، كرة اليد ، سباق الطريق” ، إضافة لتنظيمنا برنامجنا الأول “مسابقة الاختراعات العلمية للطلبة “. ونحن الآن بصدد الاستعداد لعدة أنشطة ستقام في الفصل الثاني بإذن الله .

و أعرب ” المشاركات حقيقة أثلجت صدورنا ، فقد كان عدد المشاركين كبيراً، وكانوا شغوفين بالمشاركة ،وكم تمنينا أن يزداد عدد الطلبة المتنافسين في المسابقة ، ولكن ضيق الوقت لم يسعفنا .

سنحاول في المرات القادمة إتاحة فرص المشاركة لعدد أكبر بإذن الله ، وهذه البادرة الجيدة لازلنا محافظين على الاستمرار في إقامتها منذ عدة سنوات .

فِي غِيَابِ مَكَاتِب المُطَالَعَة ، المَدَارِسُ هَيَاكِلُ بِلَا رُوحٍ !

وأردف موضحاً “وضعنا خطة منذ بداية العام الدراسي ، تتضمن أنشطة في مختلف المجالات ” الرياضة والفنون، الثقافة ، الاختراعات العلمية ، الإعلام ، والمسابقات المنهجية على مستوى البلدية ستقام في الفصل الثاني . واسترسل ” للأسف الشديد نفتقر لوجود مكتبات داخل المؤسسات التعليمية ، وبسبب ندرة المكتبات ،الأطفال لايعون قيمة الكتاب والمطالعة ، ولايدركون أهمية القراءة ، وأرجو من وزارة التعليم أن تهتم بإنشاء المكتبات في المدارس لما لها من دور كبير جدا في العملية التعلمية .

ونوه في ختام كلمته ” أتمنى التوفيق للطلبة ، وأحث مديري المدارس على إقامة الأنشطة التعليمية داخل المدارس .

واعتبرت ” ليلى أحمد الغول ” مسؤولة عن وحدة التثقيف بمكتب النشاط المدرسي ” هذه المسابقة نتاجٌ لبرنامج مكتب النشاط المدرسي ، حيث ذكرت “نحن قمنا بالتنسيق و الإعداد للمسابقة ، ومخاطبة المدارس المشاركة ، وحددنا الفئة العمرية التي شملت الطلبة بمراحل ” الصف الرابع والخامس و السادس ” وتم اختيار هذه الفئة العمرية لأنها اللبنة الأولى لتعلم أساسيات اللغة العربية ،وتضمنت أهداف المسابقة معرفة قدرات الطلاب اللُغوية وتحديد مستواهم ، واستمرت المسابقة لثلاثة أيام ، شارك فيها ما يقارب 150 طالبا .

وأوضحت ” أن لجنة التحكيم كانت من مكتب التفتيش التربوي وشملت مجموعة من المفتشين الكبار الذين وضعوا معايير معينة للتحكيم مثل: سلامة مخارج الخروج ، صحة القراءة ، جودة الإلقاء ، الشجاعة الأدبية ” وأضافت ” لقد شاركت في تنظيم عديد المسابقات المتنوعة سواء المنهجية أو الخاصة بالقراءة الحرة منذ العام 2017، وهذا العام نرتب لتنسيق مسابقات جديدة.

أتمنى أن تضيف الكثيرمن الإفادة للطلبة ، فمن خلال هذه المسابقة رغبنا باختلاط الطلبة بزملائهم في مدارس أخرى وتكوين صداقات جديدة ،وتدريبهم على الوقوف على المسرح، وتقييم مستوياتهم . بَيْنَ الارْتِبَاكِ وَالْجُرْأةِ تُزْهِرُ المَوَاهِب. أشارت ” مبروكة عبدالله صالح ” لجنة التحكيم ، المشاركات في اليوم الأول كان الإقبال ضعيفاً، نتيجة التبليغ المتأخر للمدارس ، ولكن اليومين الثاني و الثالث شهدا ازدياد عدد المشاركين وتفاعل عدة مدارس ، واكتشفنا مواهب جيدة جدا لها مستقبل زاهر . وأضافت ” بالنسبة للأداء هناك نوع من الارتباك بالنسبة للطلبة المشاركين للمرة الأولى ، وبالمقابل هناك طلبة تحلوا بالشجاعة الأدبية و سيكون أداؤهم أفضل في المسابقات القادمة بإذن الله. وأردفت ” يجب حث الطالب على القراءة لأنها مفتاح العلوم، و خاصة بمطالعة الكتب ” خارج المناهج الدراسية ” فهي تنمي المهارات المعرفية للطالب في جميع المجالات النظرية و التطبيقية . القِرَاءَة لَيْسَتْ مُقْتَرِنَة بِالْمَكْتَبَاتِ فَقَطْ. وأوضحت ” أن القراءة ليست مقترنة بالمكتبات وحسب،فالآن هذا التطور التكنولوجي الكبير الذي نعيشه يساعد على القراءة، لسهولة الحصول على المحتوى. أما المكتبات فتنقصها عديد الأجهزة والوسائل العلمية الحديثة ، التي أتمنى أن تهتم المدارس بتوفيرها . ونوهت ” أن هذه المسابقة بادرة جيدة،ولكن أتمنى في المرة القادمة أن يتم مناقشة المشاركين فيما قرؤوه، لأن القراءة فكر و نظر، ولضيق الوقت لم نستطع مناقشة المشاركين ولم يتم تقييمهم فكريا . وختمت بقولها”كان النشاط المدرسي في العام الماضي منعدماً بسبب الظروف التي مرت بها مدينة سبها ،ولكن هذا العام شهدنا زخماً في الأنشطة وستتواصل فعاليات المسابقات فهناك مسابقة الاختراعات العلمية ، المغني الصغير ، المؤذن ، الصحف الحائطية “، وأدعو كل المدارس للمشاركة. ووفقكم الله جميعا. أبِي وَ عَمّتِي هُمْ سَبَبُ حُبّي لِلْمُطَالعَةِ. قال “علي اللافي ضياء ” طالب بالصف السادس بمدرسة صلاح الدين الأيوبي ” أحب المطالعة جدا ، ودائما ما كنت أقرأ بكتبي عمي، فهو محب للمطالعة كثيرا ، ولطالما كان أبي وعمتي يحفزاني ويدعماني ويدفعاني لحب القراءة، كما كانت معلمة اللغة العربية تحب قراءتي فدائما ماتشجعني وتطلب مني أن أقرأ في حصتها. هذه المسابقة لم تكن مشاركتي الأولى فسبق وأن شاركت في مسابقة للقراءة الحرة أقيمت بمدرسة الحسن بن الهيثم عندما كنت في الصف الرابع وحينها تحصلت على الترتيب التاسع . ونوه بسرور: ” أنا سعيد جدا بمشاركتي اليوم في هذه المسابقة ،ووقوفي على هذا المسرح ، فهذه مبادرة جيدة جدا لتحفيز الطلبة على حب القراءة ، وأشكركم على إتاحة الفرصة لهذا اللقاء، كما أشكر عائلتي ومدرستي على تحفيزي للمشاركة في هذه المسابقة . القِصَصُ سِرّ حُبّي لِلْقِرَاءَة. قالت ” تبرة عبدالسلام محمد ” طالبة بالصف السادس بمؤسسة الواحة للتعليم الأساسي ” أحب المطالعة جدا ، وأستمتع بقراءة القصص ، فقد كانت معلمتي هي الداعمة لي ، وساعدتني كثيرا في الاستعداد لهذه المسابقة ، كما أن والدتي شجعتني دائماً ، حيث شاركت قبل عامين في مسابقة للقراءة ولم تكن هذه مشاركتي الأولى . القَصَائِدُ تُعَطّرُ أجْوَاءَ المَسْرَح أعربت ” رغد محمود عقيلة ” طالبة بمدرسة فاطمة الزهراء “حضرت في هذه المسابقة كمشاركة خارجية

حيث قمت بإلقاء قصيدة عن الوطن “، وهذه المرة الأولى التي أقف فيها على مسرح مشابه ، وسعيدة جدا لأن مدرستي اختارتني لأداء هذه الفقرة ، وأشكر جميع من ساعدني و دعمني. الْاسْتِعْدَادُ وَالْمُشَارَكَةُ فِي هَذِه الْمُسَابَقَة . ذكر ” عبد السلام عبد الله بركان ” طالب بمدرسة فاطمة الزهراء “اليوم سأشارك بإلقاء قصيدة عن اللغة العربية.ولقد كان لي العديد المشاركات بإلقاء القصائد في المدرسة ، والداي كانا يساعداني في الحفظ والتدريب على الإلقاء ، وأيضا مدرسة اللغة العربية التي كانت داعمة لي، فهي اختارت القصيدة التي ألقيتها اليوم وساعدتني على حفظها ، وأنا سعيد جدا بمشاركتي وأشكر المدرسة على الدفع بنا نحو القراءة والتعلم . وَلِلْقِصَصِ أيْضاً حُضُورُهَا الْجَمِيلُ أفادت ” لطيفة سلطان ” طالبة بااصف السادس بمدرسة فاطمة الزهراء ” قرأت قصة بعنوان “الأرنب ” كما قرأت درسا من دروس الصف التاسع ، وأنا مسرورة بمشاركتي الأولى بمسابقة القراءة الحرة، فأنا أحب المطالعة كثيرا ، وأشكر مدرستي ” مبروكة عقيلة ” التي ساعدتني كثيرا على القراءة ، وأتمنى أن تفوز مدرستنا بالمسابقة . وبين “إبراهيم رحيم إبراهيم ” طالب بالصف الخامس بمدرسة فاطمة الزهراء ” لم يسبق لي المشاركة في مسابقة القراءة الحرة ولكنني معتاد على الوقوف أمام الجمهور فقد شاركت في مسابقات لحفظ القرآن الكريم ، وفزت بالتراتيب ” الثالث ، الرابع، في عدة مسابقات “، وأحب كثيرا قراءة القصص ،فقد كان والداي يساعداني على القراءة، و عمّاتي أيضاً كان لهن فضل كبير في حبي للمطالعة و أنا سعيد جدا بمشاركتي والشكر الجزيل لكل من ساعدني ودعمني للمشاركة بهذه المسابقة .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :