- عمر علي ابوسعدة / ناشط ومهتم بالشأن الجنوبي
ترحيب عريض وثناء من الشارع الليبي لسياسة الصدمة والهجوم العنيف الذي شنه المبعوث الأممي ( سلامة ) على طبقة السياسيين الفاسدين والمعرقلين لنجاح المؤتمر الوطني الجامع بواحة ( غدامس ) ما بين 14-16 ابريل القادم – بحديثه بشفافية صادقة عن الطبقة الحاكمة للفترة الانتقالية وحجم فسادها الهائل الممنهج وسر تمسكها بالسلطة لنهب المال العام – وقد احتاج هذا الأمر من المبعوث عام كامل لأقناع اعضاء مجلس الأمن ، بأن الأزمة الليبية ليست ايدولوجية أو سياسية حزبية – وأن لُب المشكلة تمسك الطبقة الحاكمة بكراسي السلطة التي يعتقدون أنها أنزلت لهم من السماء – وأضاف أن هذه الطبقة قد أهملت كل قضايا المواطن الأمنية والاقتصادية وسبل عيشه الكريم في هذا البلد – كما أكد المبعوث عدم وجود أي خلاف بين اعضاء مجلس الأمن في التوصل إلى حلول لأنهاء الازمة الليبية سليماً عبر حوار ليبي ليبي . واعتقد أن التكتم الشديد من البعثة في عدم الاعلان رسمياً وحتى اللحظة لاختيار الشخصيات الحاضرة للمؤتمر وكيفية تصنيفها او عن أي محاور ومخرجات وكيفية تطبيقها على الارض – يرمز ذلك إلى الحرص والجدية للنجاح في انهاء أزمة إدارة الدولة بتوحيد مؤسساتها والوفاء بإعلان الجدول الزمني لثوابت المرحلة الانتقالية – الاستفتاء على الدستور واجراء الانتخابات العامة وتحسين الاوضاع الامنية والاقتصادية للمواطن وانهاء حالة انسداد الافق السياسي والامني – لكن اعتقد جازماً أن الشياطين تمكن في التفاصيل ؟! خلاصة القول ما يثير الاستغراب والدهشة أن البعثة الأممية اظهرت روح وطنية اكثر من الطبقة الحاكمة من ابناء البلد التي تقود المرحلة الانتقالية وسنينها العجاف بسياساتهم التي يقول لسان حالها إذا تركتهم يلهثون وإذا حملت عليهم يلهثون لكن للأسف فقط خلف المناصب والمال . حفظ الله ليبيا 4 ابريل 2019م