قصة مختلفة

قصة مختلفة

  • عابد الفيتوري

أسئلة عديدة وخطوات تنتظرني .. الأحلام وما قد تعني لي .. سجل يومياتي .. التفكير المستمر في حياتي ، وسؤال : من أنا .
أكتب فور استيقاظي لأن هذا هو الوقت الذي أستمتع فيه بالمسافة الفاصلة بين الاستيقاظ والنوم .. حيث العقل في أكثر حالاته انفتاحًا .. وفي بعض الأحيان التقط شيء من احلامي ليلة البارحة .. طقوس تسمح لي بالتخيل والتفكير .

في كثير من الأحيان ، انوي كتابة شيء ما ، ثم أجدني أكتب شيئًا مختلفًا تمامًا .. وفي احيان تراودني ملايين الأحلام التي ارغب في تحقيقها .. ادرك ان كثير من الناس يعيشون حياة مرهقة بمشاغل جمة .. ويجدون أنفسهم غارقين في هذه الحالة .. حاجة للتروي لأننا لا نعرف من اين نبدأ .. الأحلام متعددة والمهام لا حصر لها .. ومحاولة القيام بكل شيء دفعة واحدة ليس بالامر اليسير .. نحن بحاجة إلى عادات جديدة .

استهلالية الصباح .. احتساء فنجان قهوتي .. مداعبة الكيبورد .. واطلالة على البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي .. اظن كثر هم قريب من هذا .. ربما يشتهي احدهم اشعال سيجارة ايضا .
هل هذه الأشياء يمكن أن تنتظر ؟ .. قد لا يحتاج الاخرون الى معرفة اهتماماتك على الإطلاق .

استمع إلى العالم خارج نافذتك وانظر إلى أين تأخذك الأصوات .. اكتب قائمة من الأفكار لمشروعك الإبداعي المقبل .. وبعد المغيب وغروب النهار .. موعد الذهاب الى النوم .. وتوارد خواطر تراجع ما خطت الانامل هذا الصباح .. وما يجب أن تكون عليه العبارة في السطر الثالث من تلك القصيدة .

هناك شيء حول كتابة الرؤى يجعلك أكثر عرضة للمساءلة .. بهذا المعنى نكتب الكثير من ” القمامة ” .

كيف يمكنني جعل حياتي أكثر انسجاما .. يقول غاندي : السعادة هي ان يكون رأيك ، وما تقوله ، وما تفعله في وئام .

لا أميل ببساطة إلى سرد كل الأشياء التي أشعر بالامتنان لها في حياتي .. ادون افكاري الشخصية باللون الأرجواني ، وقوائم المهام باللون الأسود ، وملاحظاتي باللون الأحمر. أحتاج إلى المزيد من الألوان .. وهناك دائمًا اقتباسات أريد الاحتفاظ بها .. لتذوقها.

اشحذ عقلي واتسأل .. ما الذي يثيرني ؟ ما الذي يجعل حياتي ذات مغزى ؟ .. تدوين اجابات ممكنة في دفتر ملاحظاتي الخاص .. يمنحني مساحة آمنة للطيران .. يمكن للعواطف أن تطفو على السطح .. إنها نقطة يصعب الاعتراف بها .

اللعب مع الأفكار .. إنتاج شذرات من الذهب بين الحين والاخر .. لا تنس أن تكتب عن الشكوك والأحلام ، وسوف تستمر العبارات في الانزلاق بين اصابعك مثل الرمال .. وستكون قصة مختلفة 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :