فسانيا : بية الشريف
قالت حليمة الماهري الناطقة باسم مركز سبها الطبي إن بعضل الأمصال المستوردة لا تتماشى مع سم العقارب المنتشرة بالمنطقة الجنوبية ، وذلك نظراً إلى استخلاصها من عقارب ليست من الفصيلة ذاتها مما قد يقلل من فعاليتها”.
الماعري في بيانً ،أوضحت أن سرعة التعامل مع اللدغات سواء عبر سرعة نقل المصاب إلى المستشفى أو التعامل معه ميدانياً، تعتبر عاملاً مهماً قبل أن يتمكن السم من الانتشار وإصابة العديد من خلايا الجسم بالشلل، بالإضافة إلى سرعة الأمصال والتعاطي الفعال والسريع مع المريض.
ونوهت الماهري إلى أن عدم توفر الإسعاف السريع في المنطقة هو أحد الأسباب المنقطعة على وجه الخصوص، التي تساهم في تفاقم عدد الوفيات، خاصة بالنسبة إلى شريحة الأطفال الأضعف بنية ومقاومة وذلك نظرا لوصول المريض بصورة حرجة ويكون نسبة نجاته ضئيلة جداً.
وتساءلت لماذا تتوفر الحقن المضادة للدغات العقارب في مناطق الشمال مقابل قلتها في الجنوب، وأضافت أن المواطنين في الجنوب يكافحون هذه الآفة بالطب الشعبي وبعض الطرق البدائية في الحالات الحرجة.
وأكدت أنه “تم مراسلة العديد من المسؤولين في وزارة الصحة، وممثلين عن المنطقة الجنوبية في مجلس النواب لتوفير المضادات، وتم تنبيههم لحجم الخطر ولكن لا نتيجة مع تكرار الأزمة كل موسم، حيث أصبح المواطنون يعتمدون على طرق إيجابية في التعامل مع العقارب وصيدها”.
وأشارت الماهري إلى خطة عمل وضعتها إدارة المستشفى لهذا العام في توصيل الأمصال المضادة إلى الأحياء العشوائية والبعيدة، مما يساهم في إنقاذ العديد من الحالات التي يصعب عليها الوصول بسبب بعد المسافات وذلك لتقليل نسبة الإصابات عن طريق الإجراءات الاحترازية.