المتسولون ظاهرة ينبغي محاربتها على خشبة المسرح الشعبي سبها

المتسولون ظاهرة ينبغي محاربتها على خشبة المسرح الشعبي سبها

فسانيا :: محمد عينين

أقيم عرض بروفات لمسرحية المتسولون التي اعيد عرضها مساء الأحد الموافق 19 يناير 2019 على خشبة المسرح الشعبي سبها. قال ” على أحمد حيبيب مؤلف ومخرج المسرحية ” موضحا هذا العمل إنساني يناقش الحالة الإنسانية أو القضايا العامة في كل مكان فالتسول ظاهرة تحولت إلى حالة مرضية في المجتمعات وأصبح الكثير من ضعاف النفوس يرونه مهنة مربحة لجني المال. وأضاف ” أن هذا العمل المسرحي له جملة من الإسقاطات سواء في النص أو الصورة الإخراجية للعمل والقصد أشكال التسول وأنواعه ومن هو المتسول فعلا فهل هو الإنسان الضعيف المسكين الباحث عن قوت يومه أم هو من موقع آخر وهنالك متسولون في موقع مسؤولية يتسولون والغاية من هذا العرض وضع أسئلة واستفهامات للمشاهد العام كعلاج لهذه الظاهرة وخاصة الأطفال الذين يتسولون في الشوارع الآن وبعد فترة نضوجهم ، وهنا نقصد مرحلة الهرم وعدم قدرتهم على استيعاب ماذا سيكون مصيرهم عدا الإجرام ، وهذا الطفل لم يُعدّ لكي يعتمد على نفسه وتعليمه مهنة تبعده عن طريق الإجرام وهذه إشكالية يساهم بها المجتمع وخاصة الدائرة المسؤولة وهم صناع القرار فهم مسؤولون مسؤولية مباشرة عن ضياع هذا الطفل . وأعرب ” يجب أن يكون هنالك مأوي لهولاء الأطفال ودراسة أوضاعهم وينبغي على السلطات أن تجد حلا لهذه الإشكالية إما تعليمهم حرفة أو منهة أو إعادتهم إلى بلدانهم. وأشار ” التسول بات الآن ظاهرة عالمية يعاني منها العالم أجمع فالمساعدات التي تمنح للناس على سبيل المثال باتت نوعا من التسول ولو كنا نراها كمساعدات إنسانية ولكن مصدرها غير معروف وفي حقيقة الأمر ماهي إلا أموال جمعت من جيوب الناس أنفسهم وللأسف تم إعادة تدويرها وإعادتها للناس مرة أخرى ، ولكن بشكل مشبوه وهنا نقصد المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة فوجود هذه المساعدات هي خارج اهتمامات هذه المنظمات والكثير منها فاسدة وهذا دليل واضح أن هنالك تسويقا ودلالة على هذا الموضوع، فقراءة النص ومشاهدته واقع مغاير تماما. وأشار” أن هذا العمل المسرحي تم كتابته بداية العام 2009 ولكن لظروف معينة لم نتمكن من عرضه وجاءت فرصة عرضه الآن فالعمل تم من خلاله دعوتنا للمشاركة في عروض دولية منها بدولة تونس الشقيقة ومجموعة أخرى من المهرجانات وهذا النجاح بجهود شباب العمل المسرحي بالجنوب. وأضاف ” نحن الآن بحاجة ماسة لمثل هذه الأعمال خاصة في الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد فأي دولة تمر بما مرت به ليبيا تتضح العيوب وهنالك عيوب كتيرة تطفو على السطح فالكاتب والأديب يضع إشارات ضوئية على هذه المشاكل وتتم معالجتها في قالب درامي وفي منظوري أرى الوقت مناسب لعرض ومناقشة هذه المشاكل ونحن الآن بصدد إصدار عمل مماثل بعنوان أحلام الموتى وسيتم عرضه على خشبة المسرح الشعبى ويتحدث هذا العمل عن المشاكل النفسية التي يمر بها المواطن وهذا العمل هو سلسلة من الأعمال التي كتبت وخاصة كوني مختصا في الإخراج التلفزيوني نذكر منها بؤر ضوئية ، وهلنا وهنالك مسلسلات ستعرض خلال شهر رمضان المبارك . وأعتبر” أن هذا العمل نجح بجهود الشباب ولم تكن هنالك جهة داعمة لهذا العمل المسرحي ماعدا المجلس البلدي الذي وفر لنا المكان ونشكر الأستاذ عمر صالح والأستاذ حسن الشاوش والسيد سالم العجيلي . من جانبها أضافت الإذاعية نجوى عبدالقادر ” أن هذا العمل يأتي كإيضاح فهو يحكي عن التسول الفكري ونحن بحاجة لتوعية الشباب فأغلبهم لجأ إلى الحرابة والمخدرات و كان يحكي كدوري أم وكيل نيابة الأم تحاول أن تجعل ابنها بصحة جيدة ومعافى . وأضافت أن هذا العمل رقم 8 على خشبة المسرح الذي أقدمه وكنت قد مثلت في مسلسل سابق وأغلب ما نراه أن هنالك متسولين ولكن أغلبهم بات يراه كتجارة مربحة وهذا الأمر ينبغي على السلطات إدراكه. محمد عينين.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :