أعلن المجلس الرئاسي، اليوم الأحد، إطلاق الملتقى التأسيسي للمفوضية العليا للمصالحة الوطنية غدا الإثنين. حيث قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة، في بيان، إن المجلس سيطلق غدا الإثنين الملتقى التأسيسي للمفوضية العليا للمصالحة الوطنية في طرابلس.
وكشفت عن أن المجلس الرئاسي قرر هيكلة المفوضية بطريقة أفقية عوضًا عن الترشيح والتعيين المباشر، وذلك من خلال اللقاءات التي يعتزم عقدها في شهر يونيو المقبل، بمسارتها المختلفة، وبمشاركة كل الفاعلين في مجال المصالحة الوطنية.
وأكدت أن المجلس سيراعي في تشكيل المفوضية التنوع الثقافي والجغرافي وفئات كل من “الشباب، المرأة، مؤسسات المجتمع المدني، رجال الدين، المجالس البلدية”. كما أكدت “وهيبة”، أن المجلس الرئاسي قرر التوسع في عقد الملتقيات من أجل وضع تصورات ومفاهيم ومقترحات تساعده في هيكلة المفوضية، واتخاذ القرار المناسب بشأن قيادتها، لاسيما أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل لنجاح ملف المصالحة الوطنية الذي سيمهد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده.
وحول هوية المدن التي ستحتضن ملتقيات المصالحة الوطنية، أكدت نجوى وهيبة، أن الملتقيات بمسارتها الخمسة ستكون موزعة جغرافيا على كل المدن الليبية دون إقصاء لمنطقة دون أخرى. وأشارت في السياق نفسه إلى أن المجلس الرئاسي يحترم كل مبادرات المصالحة الوطنية السابقة وسيعمل على الاستفادة من التجارب الناجحة منها. وفي وقت سابق الشهر الجاري، أجرى رئيس المجلس الرئاسي ، محمد المنفي، مشاورات ولقاءات متعددة لتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة لم الشمل.
وحينها التقى المنفي بمدينة طبرق أعضاء الهيئة الوطنية لأعيان ومشايخ شرق ليبيا. وبحث أعضاء الهيئة دعم مسار المجلس الرئاسي في إنجاح المصالحة الوطنية، لخبرة الهيئة وتعاملها مع الحكومات المختلفة واطلاعها على مجّمل المشاكل المتعلقة بملف المصالحة الوطنية. كما أكد المنفي على سعي المجلس الرئاسي لتقديم العون والمساعدة بما يضمن نجاح عملية المصالحة الوطنية، شاكراً حرصهم على لم الشمل وجمع الفرقاء ورأب الصدع.