اجتاحت مدينة غات الليبية الواقعة على مشارف الحدود الليبية الجزائرية في أول أيام العيد السيول التي تسببت في فيضانات جارفة تسبب في هدم الكثير من المنازل ونزوح عدد كبير من المواطنين . و أعلن المجلس البلدي غات في ذات السياق أن بلدية غات منكوبة بعد الفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة بها وتوجه البلدي لكل الليبيين والمنظمات المحلية والدولية تقديم المساعدة العاجلة لأهل غات مطالبا المواطنين المحاصرين والنازحين بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي لإيصالهم للمؤسسات التعليمية التي تم تخصيصها لإيواء العائلات. وأضاف البلدي أن الفيضانات والسيول أسفرت عن وفاة عدد من الضحايا وأوقعت خسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة وانقطاع الاتصالات والكهرباء عن معظم مناطق البلدية. فيما أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة المؤقتة حاتم العريبي عن تسيير رحلة جوية من مطار بنينا الدولي إلى مدينة غات تحمل على متنها احتياجات “لوجستية” أغطية و مفروشات و مولدات كهربائية وأدوية بالإضافة إلى انطلاق قافلة طبية من مدينة سبها بسيارات إسعاف مجهزة بالكامل و مصحوبة بفريق طبي لكافة التخصصات. وأكد العريبي أن الحكومة الليبية المؤقتة لن تتأخر عن أداء واجباتها تجاه أي مدينة أو منطقة أو قرية ليبية . و قال وزير المواصلات بحكومة الوفاق الوطني “ميلاد معتوق” لصحيفة فسانيا إن عمليات نقل الإغاثة إلى بلدية غات مستمرة وعلى قدم وساق. وأضاف “معتوق” أن رحلات تابعة لشركات النقل الجوي تنقل تباعا هذه المواد من مطار امعيتيقة الدولي إلى مطار غات المدني بشكل يومي ضمن مساعي حكومة الوفاق لمد يد العون للمواطنين المتضررين بمنطقة غات. وعلى صعيد متصل طالب رئيس اللجنة المشرفة على نقل المواد الإغاثية حكومة الوفاق بالوقوف مع سكان منطقة غات وتقديم يد العون بالصورة الكافية مضيفا أنهم لم يطلبوا المعونة من المنظمات الدولية لما تمتلكه ليبيا من مقومات تكفي حاجة المتضررين بغات بالشكل المطلوب. هذا وسيرت العديد من المجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد عددا من قوافل الإغاثة إلى مدينة غات .