علي جمعة إسبيق
جارتي تصرخ ملء حنجرتها ( ولعوا المضخة يا خروات ) ، يسمعها عبد الجليل جارنا في أول الشارع فيشغل مضخته العملاقة قبلها ، يحمل كيس الخبز يتظاهر بأنه استيقظ لتوه ،
_صباح الخير يا جارتي.
__ راك اتولع المضخة ، مازلت ماعبيت يا اجليل
_ لا مش مولعها نا عبيت المرة لوله
__ وين ماشي؟
_نجيب في خبزة ، انجيب لك معاي؟
__ لالا الكوشة مسكرة ، أرجى انعطيك خبزة تنور .
الأطفال يستيقظون لمدارسهم ، توزع جارتي عليهم ( أنصاص بطاطة مهروسة ) ، بينما يعطي عبد الجليل أبناءه دينار لكل منهم ،
في المدرسة يدعي ابن عبد الجليل أنه لا يملك إفطارا ، فيتقاسم نص البطاطة مع أبناء الجارة ، ويدخر ديناره ليلعب ( بليستيشن) ،
يوم النتيجة يصرخ عبد الجليل على أبنائه
( يا اخسارة الفلوس اللي تاخذوا فيهن كل صبح )
بينما تزغرد جارتي على ملء حنجرتها ، يسمعها عبد الجليل في نهاية الشارع ، يقوم بتشغيل المضخة لكي يغطي على صوت الزغاريد