المضخة

المضخة

علي جمعة إسبيق

 جارتي تصرخ ملء حنجرتها ( ولعوا المضخة يا خروات ) ، يسمعها عبد الجليل جارنا في أول الشارع فيشغل مضخته العملاقة قبلها ، يحمل كيس الخبز يتظاهر بأنه استيقظ لتوه ،

_صباح الخير يا جارتي.

__ راك اتولع المضخة ، مازلت ماعبيت يا اجليل

_ لا مش مولعها نا عبيت المرة لوله

__ وين ماشي؟

_نجيب في خبزة ، انجيب لك معاي؟

__ لالا الكوشة مسكرة ، أرجى انعطيك  خبزة تنور .

الأطفال يستيقظون لمدارسهم ، توزع جارتي عليهم ( أنصاص بطاطة مهروسة ) ، بينما يعطي عبد الجليل أبناءه دينار لكل منهم ،

في المدرسة يدعي ابن عبد الجليل أنه لا يملك إفطارا ، فيتقاسم نص البطاطة مع أبناء الجارة ، ويدخر ديناره ليلعب ( بليستيشن) ،

يوم النتيجة يصرخ عبد الجليل على أبنائه

( يا اخسارة الفلوس اللي تاخذوا فيهن كل صبح )

بينما تزغرد جارتي على ملء حنجرتها ، يسمعها عبد الجليل في نهاية الشارع ، يقوم بتشغيل المضخة لكي يغطي على صوت الزغاريد

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :