أ- عيسي رمضان
نعلم جميعا أنَّ كلَّ ابن آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التوَّابون، وأنَّ على العبد أن يُقلع عن المعصيةِ، والله – سبحانه – يتوب على مَن تاب، وهو أرحم الراحمين.
وجميعًا نعلم أنَّ المعاصي تُزيل النعم، ولكن العجيب في مسلمي القرن الواحد والعشرين أنَّهم يعتقدون أنهم بلا خطيئة!!
وأنت إنْ قال لك أخوك إنَّه لا يُخطئ، اعلم أنه أكبر كاذب في طول البِلاد وعرْضها، ثم ما معنى أنِّي مسلِم؟
معنى ذلك أنَّني أسلمتُ أمري كله لله؛ أي: حياتي كلها لله، عبادتي كلها لله؛
كما قال – تعالى -: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162 – 163].
إذًا لا بدَّ مِن الإقلاع عن المعاصي،النبيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول:”إنَّ الرجل ليحرم الرِّزقَ بالذنب يُصيبه”؛ أخرجه ابن ماجه
1.. حرمان العلم: فإن العلم نور يقذفه الله تعالى في القلب، والمعصية تطفئ ذلك النور.
2.. وحشة يجدها العاصي في قلبه، وبينه وبين الله تعالى، لا توازنها ولا تقارنها لذة أصلاً. ووحشة تحصل بينه وبين الناس، ولاسيما أهل الخير منهم.
3.. تعسير أموره: فلا يتوجه لأمر؛ إلا يجده مغلقاً دونه، أو متعسراً عليه.
4.. ظلمة يجدها في قلبه حقيقة، يحس بها كما يحس بظلمة الليل؛ فتوهن قلبه وبدنه، وتحرمه الطاعة.
5.. أن المعاصي تقصر العمر، وتمحق بركته، والعياذ بالله.
6.. المعاصي تجر المعاصي، كما أن الطاعات تجر الطاعات.
7.. المعاصي تصد عن التوبة، وصاحبه أسير شيطانه.
8.. تكرار المعاصي يورث القلب إلفها ومحبتها؛ حتى يفتخر صاحبه بالمعصية فلا يعافى؛ لأن المعصية تهون أختها وتصغرها.
9.. المعاصي تورث صاحبه الهوان عند ربه، وسقوط منزلته.
10.. شؤم المعاصي يعم الإنسان والحيوان والنبات.
11.. المعاصي تورث الذل.
12.. المعاصي تفسد العقل وتذهب بنوره.
13.. المعاصي تورث الطبع على القلوب، وتوقع الوحشة فيه؛ فيكون صاحبه من الغافلين.
14.. الذنوب تورث العبد لعنة الله تعالى ولعنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
15.. الذنوب تورث حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم والملائكة.
16.. المعاصي سبب الخسف والزلازل وفساد البلاد والعباد.
17.. المعاصي والذنوب تميت غيرة القلب، وتذهب بحياءه، وتطمس نوره، وتعمي بصيرته.
18.. المعاصي والذنوب تزيل النعم وتحل النقم.
19.. المعاصي والذنوب مواريث الأمم الهالكة.