- تقرير :: زهرة موسى :: عزيزة محمد
عناوين فرعية فِي العَامِ 1984 تَأسّسَت جَامِعَة سَبْهَا فَجَاءَت المَكْتَبَة مَعَهَا
يقول أبو الطيب المتنبي: أَعَزُّ مَكَانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سَابِحٍ وَخَيْرُ جَلِيْسٍ في الزَّمانِ
كِتابُ لكن هذا البيت لا ينطبق على مكتبة جامعة سبها المركزية هذه المكتبة العريقة بتاريخها الحافل ، وعمقها الموغل في العطاء حيث كانت تزدحم يوماً بالطلبة والزوار ، تفتقد اليوم للمراجع والمرتادين ، تصفر الريح في معظم أجنحتها ، ويعلو الغبار كتبها الأنيقة، يتهم القائمون عليها أساتذة الجامعة بأنهم سبب عزوف الطلبة عن الإقبال على المكتبة باختراعهم “للشّيتَات ” التي تختصر المنهج الدراسي في صفحات معينة ، فتحرم الطالب الجامعي متعة مصافحة الكتب ، والحصول على المعلومة الوافية ، من مصادرها الحقيقية ، أما الطلاب فيشتكون قلة المراجع وقِدَمها ، ويرفعون سقف التذمر إلى عدم مواكبة المكتبة للتطور الحديث ، المكتبة التي تعد من أكبر مكاتب المدينة حيث تحتوي على أكثر من 103640 عنوان كتاب ، و تعمل على تزويد مكاتب الكليات بالكتب هي اليوم غير ما كانت عليه بالاسم . الطالبة : عائشة عبد الرحمن إحدى الطالبات المترددات على المكتبة “بشكل دائم تشيد بتعاون الموظفين بالمكتبة معها تقول : هناك تعاون من الموظفين بالمكتبة معي ، ويقدمون لنا المساعدة كطلبة في حال البحث عن مرجع أو كتاب معين ، ولكن ينقص المكتبة تجديد المراجع و إضافة بعض المراجع المهمة للطلبة ، فهناك نقص في مراجع بعض التخصصات ، ولكن بالنسبة لتخصصي ” اللغة العربية ” واعتباري طالبة بحث فقد وجدت معظم المراجع في حين الكثير من التخصصات الأخرى تجد فقرا في مراجعها ، أتمنى من إدارة المكتبة السعي لإضافة تلك المراجع ، و أتمنى أن يتم إضافة بعض المراجع الحديثة ، لأن العلم في تطور دائما و يجب على مكتبة عريقة كهذه أن تحتوي على آخر الإصدارات ، و تكون ملمة بكل التخصصات .
توجهنا لإدارة المكتبة التي استقلت عن إدارة المكتبات في العام 1984 . قالت فاطمة ” مديرة عامة لإدارة المكتبات ” كانت بداية إنشاء المكتبة مع كلية الآداب و كانت تتبع لجامعة الفاتح ” في العام 1984 تأسست جامعة سبها و تأسست إدارة المكتبات ، و كانت من ضمن الإدارة المكتبة المركزية ، وكانت تقدم خدمات لكل الكليات و تستقبل الطلبة و أعضاء هيئة التدريس من كل الكليات ، و لكن بعد ذلك استحدثت كل كلية مكتبتها الخاصة بها ، و بالرغم من ذلك ظلت المكتبة المركزية هي أساس تلك المكتبات و مرجعها ، و كان هناك إقبال كبير عليها خاصة في التسعينيات و لكن تدريجيا بدأ العزوف على المكتبة وذلك بدأ من العام 2009 .
رُغْمَ تَعَاوُنِ المُوَظّفِينَ بِالْمَكْتَبِة إلّا أنّهَا تَفْتَقِرُ لِلْمَرَاجِعِ الحَدِيثَة
و بدأت الحركة تقل بالمكتبة ولم تنتعش إلا في فترات الامتحانات وغير ذلك لا يقصدها سوى طلبة البحوث و الدراسات العليا و بعض المهتمين فقط . أفادت ” كنا نفتتح أبواب المكتبة من الثامنة صباحا وحتى الواحدة ظهرا وفي المساء من الرابعة إلى السابعة مساء هذا في فصل الصيف ، و أما في فصل الشتاء نفتتح من التاسعة صباحا و حتى السادسة مساء ، هذا في السنوات الماضية التي كان عدد المترددين فيها يفوق المئتيْ طالب أو باحث ، و لكن الآن بات العزوف واضحا ، فحتى الطالب يمر على المكتبة و يأخذ الكتاب الذي يريد أو المرجع الذي يحتاج إليه ، و يأخذه معه ، ولا يبقى ليقرأ في صالات المكتبة ، إضافة إلى أن عدد المترددات على المكتبة من العنصر النسائي أكبر من عدد الرجال ، خاصة الطالبات اللاتي يقطنّ في الأقسام الداخلية .
ذكرت ” و من الأسباب التي ساهمت في عزوف الطلبة عن المكتبة ، هم أعضاء هيئة التدريس ، ففي السابق كانوا يطلبون منهم الاطلاع على المراجع في المكتبة ، ويوجهونهم للبحث في الكتب الورقية و بالتالي يترددون على المكتبة ، وهذا لأن المعلم يطلع على المراجع وله دراية بعناوين الكتب المهمة التي يستوجب على الطالب مطالعتها ليحصد المعلومات الكافية ، ولكن الآن بات هناك عزوف وهذا بفضل ” الشيتات القصيرة ” و المعلومات المختصرة ، و يتعاملون مع المكاتب الخاصة ، وهذا ما أدى لقلة تردد الطلبة على المكتبات الجامعية، و قلة البحث في الكتب الورقية ، إضافة إلى البحث على مواقع التواصل الاجتماعي هي الأخرى ساهمت في تسهيل الحصول على المعلومة .
وأضافت ” الطالب الجامعي ينبغي أن تكون معلوماته متوسعة وليست مختصرة ، فلهذا لن يجد المعلومات الكافية في “النّت” ، من المفترض أن يراجع الدوريات الموجودة في المكتبة ، و يطلع عليها ، فهي تحوي الكثير من المعلومات ، و الدراسات ، التي تنمي ثقافة الطالب الجامعي في شتى المجالات ، ونحن نساعد الطالب في المكتبة في العثور على المعلومة التي يبحث عنها ، ولكن في بعض الحالات جعل الطالب يبحث و يطلع على مجموعة من الكتب و المراجع حتى يكتسب معلومات إضافية . توجهنا بالسؤال لمسؤولة مكتبة جامعة سبها المركزية هل تقومون بشكل دوري بإضافة عناوين كتب جديدة إلى المكتبة ؟ بعض الأقسام لا نضطر سنويا إلى تجديدها ، على سبيل المثال قسم الأدب أو الشعر كعنوان الشعراء الأندلسيين أو الشعراء المخضرمين ، فهذه العناوين يتم تناقلها من جيل إلى جيل ، ولكن في بعض العلوم الإنسانية كعلم الاجتماع و علم النفس فإنك تضطر إلى تجديدها بشكل دوري لأنها دائما في تطور ، وذلك يكون على حسب إمكانيات الجامعة ، وحاليا آخر إصدارات من طبعة 2016 ، ولكن مستقبلا خلال هذا العام لدينا مجموعة إصدارات من ضمنها طبعة 2019م ، و حتى الطالب دائما ما يشتكي من نقص الكتب و المراجع في المكتبة ، وذلك لأنه لا يبحث جيدا في المراجع ، بل يريد المعلومة بشكل مختصر وجاهز ، ونحن حتى خلال قيامنا بتزويد المكتبة بالكتب سنختار العناوين الحديثة و كذلك بعض القديمة التي نرى بأننا في حاجة إليها , هناك الكثير من الكتب التي عليها طلب مثل كتب الآداب و الشعر بشكل ثابت.
فِي العَامِ 2009 بَدَأ عُزُوفُ الطّلَّابِ وَالزّوَارِ عَنِ المَكْتَبَة وَاسْتَمَرّ حَتّى اللّحْظَة.
أضافت : ” بعض التخصصات مثل الإعلام يشتكون من نقص الكتب في مجالهم و بالرغم من أن أحدث الكتب في مجال الإعلام موجودة في المكتبة ، فقد قمنا بتزويد المكتبة بتلك العناوين عند زيارتنا لمعرض القاهرة ، و قمنا حينئذ بإرسال مجموعة منها إلى مكتبة كلية الآداب . قمنا بإرسال قائمة إلى الكليات بحيث يقوم كل عضو هيئة تدريس باختيار العناوين المناسبة للطلبة ، حتى نقوم بتوفيرها بالمكتبة ، و لكن لم يكن هناك تعاون منهم ، ولهذا رأينا بأنه قد يكون اختيارنا أفضل لأننا نعمل على توفير الأحدث ، و لكن بالرغم من وجود عناوين حديثة إلا أن الطلبة لا يطلعون عليها ، ولا يبحثون عنها. هل قمتم باستخدام أساليب دعائية أو أنشطة لجذب القُرّاء و الحد من عزوفهم ؟
بَعْدَ أنْ كَانَ عَدَدُ المُتَرَدّدِينَ يَفُوقُ 200 يَوْمِيًّا صَارَ طَالِبٌ وَاحِدٌ يَعْبُرُ سَرِيعًا
أشارت ” في مارس 2018 قمنا بفتح معرض دائم في قسم المبيعات بالمكتبة المركزية ، زودنا المعرض من الكتب الموجودة في قسم المبيعات ، إضافة إلى بعض كتب الشعر و الأدب و الروايات والطب الشعبي ، و بعض العناوين الفائضة من المكتبة ، وهنا أصبح هناك إقبال نوعا ما ، و ازداد عدد زوار المكتبة و المترددين ، و لكن كان الإقبال على الروايات و الكتب الأدبية ، ولكن الكتب العلمية ، بقيت كما هي وخاصة أنها كانت كتبا فائضة من كلية الطب و هي غالية الثمن ، و لكن قمنا بتقليص ثمنها من 80 دينارا إلى 10 دنانير ، حتى يستطيع الطالب شراءها ، و بالرغم من ذلك لم تلق القبول ، فربما كان للوضع الاقتصادي المتدني للمدينة خاصة في ظل نقص السيولة سببا في عزوفهم عن الشراء .
أعْضَاءُ هَيْئَة التّدْرِيسِ سَبَبٌ فِي عُزُوفِ الطّلَبَة! الطّالِبُ الّذِي يَشْتَكِي مِنْ عَدَمِ حُصُولِه عَلَى المَرْجِعِ لَمْ يَبْحَثْ عَنْهُ أصْلًا
أعْضَاءُ هَيْئَة التّدْرِيسِ لَا يَتَعَاوَنُونَ مَعَنَا رُغْمَ مُخَاطَبَتِنَا لَهُمْ بِشَأنِ تَوْفِيرِ الْمَرَاجِعِ. بِالرّغْمِ مِنْ وُجُودِ عَنَاوِينَ حَدِيثَة إلّا أنّ الطّلَبَة لَا يَطّلِعُونَ عَلَيْهَا !
وأكدت : سنعمل على تغيير العناوين في المعرض ، و سنقوم بإعلان و دعاية جيدة لجذب القراء ، خاصة أننا في صدد استقبال عدد من الإصدارات الجديدة ، و بعد فرزها سنخصص مجموعة منها إلى المعرض ، وسيكون هذا مع بداية العام القادم بإذن الله.
كم عدد أقسام إدارة المكتبات ؟ أوضحت ” تشمل المكتبة عدة أقسام ” المخازن وهي تستقبل الكتب الجديدة و المنشورات ، وقسم مبيعات الكتب و الذي يحتوي على المعرض الدائم ، و قسم شؤون المكتبات وهو يشرف على المكتبات الخاصة بالكليات و هو وسيلة التواصل بين المكتبة المركزية و مكتبات الكليات ، و كذلك يختص بإعداد الدورات لفنيّ المكتبات ، و أيضا هناك مشروع جديد قيد الإنشاء و هو المكتبة الإلكترونية و هي أيضا ستكون من ضمن اختصاصات شؤون المكتبات ، و كذلك قسم المكتبة المركزية و هي تتكون من عدة أقسام من صالة الإعارة والتعامل مع الرواد في استعارة الكتب و إرجاعها ، و صالة المراجع و هي صالة خاصة بالاستعارة الداخلية و هي تضم أمهات الكتب التي لا يمكن استعارتها ، وصالة الدوريات وتشمل أطروحات الماجستير و المجلدات الحديثة و الجرائد التي يتم تجميعها في مجلد سنوي ، و هناك قسم تزويد الكتب ، و مهمة تزويد الكتب الجديدة و تحويلها إلى مكتب التصنيف و الفهرسة و من تم يتم تحويلها إلى صالة الإعارة ، وهناك مكتب التجليد مسؤول على تصليح الكتب القديمة و تجليدها ، و الآن نحن بصدد إعادة تفعيل مكتب الوسائط التعليمية ، و هو مسؤول عن التخطيط للأنشطة في حال وجود مؤتمرات .
أعْضَاءُ هَيْئَة التّدْرِيسِ سَبَبٌ فِي عُزُوفِ الطّلَبَة!
نوهت ” تحتوي المكتبة المركزية على ما يقارب 103640 عنوان كتاب . اعتبار الإدارة تتبع الجامعة فإن الصيانة و تزويد الكتب و غيرها من الأمور التي تتم عن طريق الإدارة ، فنحن نخاطب الشؤون الفنية و هي بدورها تخاطب الشؤون المالية للقيام بالصيانات المطلوبة ، و آخر عملية صيانة قمنا بها للمكتبة كانت في العام 2013 ، و هناك صيانات دورية مثل صيانة الكهرباء و دورات المياه ، وذلك حسب الاحتياج ، و لكن حاليا في وجود بعض الاحتياجات ولكن لا نخاطب بها الإدارة لأن وضع الدولة معروف ، فسابقا كانت الأمور أكثر سلاسة و سهولة عندما كانت الأوضع المادية جيدة . وعن مشاركات المكتبة تقول المعارض أغلبها محلية داخل المدينة ، و كنا نشارك في كل المهرجانات و الأنشطة ، و كذلك شاركنا في المؤتمرات التي قامت بها الجامعة مثل معرض على هامش مؤتمر بكلية العلوم ، و شاركنا قبل ذلك بمعرض المهرجان الشعبي ، و في العام الماضي شاركنا في مهرجان من أجل تطور جامعة بنغازي عام 2017 ، و كل المؤتمرات التي تلقينا دعوة على المشاركة بها شاركنا
الطّالِبُ الّذِي يَشْتَكِي مِنْ عَدَمِ حُصُولِه عَلَى المَرْجِعِ لَمْ يَبْحَثْ عَنْهُ أصْلًا.
هل تسعون خلال الفترة القادمة لإقامة معرض أو أي أنواع من الأنشطة بمدينة سبها ؟ إقامة المعرض تحتاج لمبالغ مادية و كذلك تحتاج إلى وضع أمني ملائم ، و أيضا تسعى للكسب من خلاله ، و لهذا إذا أصبحت الظروف ملائمة سنقوم بتنظيم لمعرض محلي . نحن نسعى لتوفير الكتاب للطالب و لكن المشكلة تكمن في طريق بحث الطالب عن المعلومة ، فالبعض يشتكي من عدم وجود المراجع التي يحتاجها ، فأذكر أن أحد الطلبة من قسم الجغرافيا ، جاء باحثا عن معلومات معينة و بحث في القسم كله و لم يجد ما يريد و جاء يشتكي من عدم وجود المراجع المهمة للطالب و ذهبت معه للقسم وقلت له هل بحتث جيدا؟ قال بحثت بكل الأرفف الموجودة وكان هناك كتاب عنوانه حتى لا نموت عطشا هذا الكتاب لم يبحث فيه الطالب ظنا منه بأن العنوان كان لقصة بينما كان يحتوي على كل المعلومات التي يبحث عنها .
أعْضَاءُ هَيْئَة التّدْرِيسِ لَا يَتَعَاوَنُونَ مَعَنَا رُغْمَ مُخَاطَبَتِنَا لَهُمْ بِشَأنِ تَوْفِيرِ الْمَرَاجِعِ.
أوضحت : ” فغالب طريقة البحث عن المعلومة هي الخاطئة ، فالمكتبة تحتوي على أكثر الكتب حداثة ، و شاملة للتخصصات ، برغم وجود نقص بعض الكتب و لكن و أنا متأكدة جدا بأن كل طالب يبحث عن المعلومات بدقة ، و يبحث في كل الكتب و الدوريات حتما سيحصل على نتيجة جيدة . أكدت ” ميزانية المكتبة غير موجودة في أيدينا نحن نحدد احتياجاتنا و تقوم الجامعة بتنفيذ الصيانات و تغيير الأثاث و تلبية كل الاحتياجات ، و أذكر بأن الصيانة التي تمت في عام 2017 كانت شاملة للمكتبة حيث غيرت شكل المكتبة و تم تغيير الأسقف المعلقة ، و في العام 2013 تضمنت صيانة الأساسيات ، و تحدثنا في الفترة الماضية عن توفير مولد للمكتبة ووعدونا بتوفيره ، و كل الشكر لإدارة الجامعة على تلبيتهم لاحتياجاتنا . أفادت ” أمباركة علي صالح المنوني ” محاسبة بإدارة المكاتب ” أكبر مشكلة هي قدم الكتب الموجودة في المكتبة ، ليست هناك عناوين جديدة ، على سبيل المثال كتب الطب ، تحتاج للتطوير و إضافة عناوين حديثة ، نتمنى من الإدارة أن توفر كتبا جديدة . حركة المترددين قلّت ، و بات هناك عزوف وركود في المكتبة ، ففي الماضي كان هناك إقبال واسع ، و الآن الوضع بات سيئا ففي اليوم لا يمر سوى زائر أو اثنين ، وهذا سيؤثر على الوضع الاقتصادي للجامعة .
بِالرّغْمِ مِنْ وُجُودِ عَنَاوِينَ حَدِيثَة إلّا أنّ الطّلَبَة لَا يَطّلِعُونَ عَلَيْهَا !
نوهت ” أتمنى أن يكون هناك نوع من التطوير لإدارة المكتبات لأنها بالفعل تحتاج للفتة جادة . ذكرت ” موظفة بالمكتبة ” أنا لا أزال جديدة هنا ، و أعتقد بأن الوضع جيد نوعا ما ،
وصرح لفسانيا ” أحمد بصير موظف بإدارة المكتبات ، الوضع هنا سيء للغاية ، من حيث النظافة ، عدم و جود دورات للمياه ، و كذلك عدم وجود مكيفات ، فالوضع مُزرٍ للغاية ، و عدم وجود مولد . أكثر ما نحتاج إليه هو النظافة فحتى الكتب تحتاج للتنظيف فهي مليئة بالغبار ، و دورات المياه فمبنى بالكامل لا توجد به أي دورة مياه صالحة للاستخدام . المحامي أحمد خميس يقول تخرجت قبل عامين من جامعة سبها وحينها كانت المكتبة تفتقر للمراجع الحديثة ، وتبدو الكتب بها حشد لا فائدة منه على إدارة الجامعة تزويد المكتبة بالمراجع أنا من هواة القراءة لكني لم أجد ما يستهويني للقراءة أخيرا قبل سنوات كانت تعج مكتبة جامعة سبها المركزية بالطلبة والمترددين يصل عددهم في اليوم الواحد إلى 200 متردد الآن يحضر طالب واحد يوميا على عجل ليغادر سريعا حتى أنه في بعض الأحيان لا يجد ما يبحث عنه رغم وجوده ويظل السؤال المعلق ماهو سبيل إعادة الحياة لركن جامعتنا كان يعج بالحيوية والعطاء فصار ميتا سريرياً.