فسانيا :: مبروكة فتحي
نظمت صحيفة فسانيا خلال الايام جلسة حوارية شعارها “مؤسسات الدولة الليبية بين التعثر والانهيار” أدارها عدد من الإعلاميين و المثقفين المهتمين بالشأن العام حيث قدمت خلال الجلسة عدة أوراق منها ورقة بعنوان ” الملف الصحي “وقد قال معد هذه الورقة أسامة الوافي الناطق الإعلامي لمركز سبها الطبي :” إن الصحة في ليبيا هي أحد الأركان الأساسية الاستمرارية المجتمع في الحياة بصحة سليمة والتقارير الدولية والحكومية والخاصة بمؤسسات المجتمع المدني وإن الصحة في ليبيا منهارة وقد تعتر ذلك أمام بعض المؤسسات الصحية للاستمرار في العمل بكامل الطاقة التشغيلية فالعديد من المستشفيات في الجنوب أغلقت أبوابها كما في الشمال الليبي ”
وأضاف :” لا يخفي إن مستشفي غات قد أغلق فترة من الزمن وأن هناك مستشفيات مفتوحة ولكن لا تقدم خدمة طبية بسبب عدم وجود الأطباء أو العناصر الطبية كما يجعل حمل المركز الطبي سبها كبير جدا من قبل المواطنين والنسبة السكانية المرتفعة أثر المهاجرين الغير شرعيين و النازحين من مناطق أخرى من الليبيين ”
وأشار :” إن مركز سبها الطبي ما زال يعامل معاملة مستشفى مدينة ووفق التعداد السكاني لعام 2006 ونحن نتحدث عن هذا من باب الاستهلاك و الاستنزاف في المواد والمستلزمات الطبية ويمكن أن نلخص بعض النقاط التي أدت الي نقص في تقديم الخدمات الطبية منها المحرك الأول لكل مؤسسة هي ميزانيتها فميزانية مركز سبها الطبي تصل الي أكثر من خمسة مليون سنويا وفي مدة ثلاث أعوام لم يستلم المركز من ميزانيته إلا ثلاثة مليون دينار من حكومة الإنقاذ سابقا و واثنان مليون من الحكومة المؤقتة علما أن بعض الأقسام تحتاج شهريا مبلغ مليون دينار في بعض مستلزماته ”
ونوه الوافي :” إن بعض المستشفيات الجنوبية تعتمد بشكل كبير على العناصر الكورية ولقد غادرت هذه العناصر تاركة ورائها مستشفيات لا أطباء فيها وكذلك افتقار مركز سبها الطبي للعدد الكافي من التمريض والأطباء رغم النداءات بعودة التمريض الذي يعتمد عليه المركز في الأوضاع العادية أكثر من 1200 عنصر تمريض وإعداد اليوم أقل من 450 تمريض ولكن أستمر الأمر إلي ما هو عليه وبحث المركز عن آليات جديد فافتتح دورات تدريبية في التمريض وأيضا معهد للتمريض يمكن الاعتماد عليه مستقبلا في توفير تمريض للمركز الطبي ”
وأكد :” كذلك يعانون الأطباء معاناة حدث ولا حرج وإن أعداد الأطباء أعداد لا تكفي لتشغيل برج واحد من الأقسام بسبب هجرة العقول التي شجعها استخدام السلاح والقتل والتهديد والضرب والرماية داخل المركز مما جعل كثير الأطباء تهاجر إلي أماكن أمنة بالنسبة لها بالمركز يعتمد في الأوضاع العادية على أكثر من 500 طبيب وأخصائى واستشاري اليوم به أقل من 140 طبيب واستشاري وأخصائي ”
وجدد تأكيده :” رغم هذا كله مازال المركز مستمر في استقبال وعلاج الحالة وفق الإمكانيات التي جلبت أحيانا بتجاوز الإمداد الطبي سبها مازالت العمليات مستمرة مازال الأبواب مفتوحة أمام المترددين من الخارج رغم المخالفة القانونية ”
وقدم الوافي عدة توصيات :” إن مركز سبها الطبي يدعوكم إلى تكتيف التغطية الإعلامية وذلك لمساعدة الإعلام المؤسسة والإدارة لتنتبه تجاه أي تقصير موجود وفق حقوق الرد للمكتب أو الإدارة ”
وصرح :” إن المركز يدعوا سكان الجنوب عامة وخاصة بحماية المركز من التصرفات اللأخلاقية من تهديد ووعيد واستخدام السلاح وحمله داخل الطوارئ أو الأقسام ”
ولخص قوله :” كذلك يدعوا الجميع إلي دعم عودة العناصر الطبية والأطباء والشعور تجاه العاملين بالشكر والعرفان رغم الضغوطات التى يمر بها المواطن الليبي إلا أنهم مازالوا يعملون أمام أفواه البنادق كذلك ندعوا مؤسسات المجتمع المدني بالوقوف معه ودعمه ومسألته تجاه أي قضية وفق مجريات المسألة معني أخذ التوضيح من الإدارة وليس بث الإشاعة فقط ”
يذكر إن : مركز سبها الطبي ايوائي بعدد أكثر من 600 سرير فقط .