فسانيا/نعيمة المصراتي/تصوير/مصطفى المغربي..
نظمت الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة أعمال الندوة العلمية الثالثة حول (رحلة الحج، المقاصد والمنافع) تحت شعار (طرق الحج، تزكية للروح وعمارة للكون) بالتعاون مع المركز الوطني للمحفوظات والدراسات التاريخية، بحضور العديد من علماء الفقه وأساتذة الدارسات الاسلامية بالجامعات الليبية، وممثلي عن المركز الليبي للدراسات التاريخية والمهتمين بالحج ورحلاته.
واحتوت الندوة التي أقيمت اليوم الأحد 20-4-2025 بفندق باب البحر بطرابلس، على ثلاث جلسات علمية، حيث كانت الأولى تحت عنوان (رحلة الحج بين مصالح التيسير ومفاسد المشقة)، وعلى إثرها جرى حوار عن دور هيئة الحج والعمرة، والتطور التاريخي لرحلة الحج، والتفاعل المجتمعي مع رحلة الحج، والتنظيم الإداري لرحلة الحج / الفتوى نموذجا/، بالإضافة لمناقشة الأثر الثقافي لرحلات الحج، وكانت الجلسة بإدارة “د. صالح الأمين الماعزي.
وفي الجلسة العلمية الثانية التي أدارها “د.عزالدين عبد السلام” حملت عنوان (المدرسة المالكية وأثرها في إنجاح البعثة الليبية)، وطرحت عدة ورقات تخللها نقاش تركز حول رحلة الحج بين تيسير وسائله وتحقيق مقاصده، وأحباس طريق الحج، ورحلات الحج وأثرها في السند العلمي، والرحلة إلى بيت الله الحرام، ولمحة عن رحلة ابن زغوان التي بينت محطات وقوف الحجيج أثناء رحلتهم القاصدين بها الحج .
وفي الجلسة العلمية الثالثة تم التركيز فيها على مشاهدات في رحلة الحج، ومداخلات تم التطرق فيها للحج والسلامة، والحج كمؤسسة للتعبئة ومقاومة المستعمر، ووقفات مع رسائل المسكين، ورحلات الحجيج (طريق مرزق)، وليبيا من خلال كتب الرحلات المغربية، وأدار هذه الجلسة “د.علي الهازل” .
الجلسات العلمية شارك فيها الحضور ومن خارج ليبيا عبر تقنية “الزووم”، تخللها تأبين للمرحوم “محمود السويحلي“.
وشهدت فعاليات الندوة العلمية معرض للصور والوثائق، بين مراحل الحج في ليبيا منذ مئات السنين، منذ الاعداد له إلى الطرق التي تؤدي للحج وكيفية الإشراف عليه، مع إبراز التطور عبر الوثائق والصحف التي تواكب أفواج الحجاج الليبيين وحتى وصولهم للأراضي المقدسة إلى عودتهم سالمين لديارهم بعد أداء مناسك الحج، إضافة للأدوات والألبسة المستخدمة لحظة الخروج قاصدين بين الله الحرام، وعرض للكتب التي وثقت تلك المرحلة.
هذا وقد أوضح رئيس الهيئة العامة للحج والعمرة ” علي محمد البشير” في إفتتاح الندوة العلمية الثالثة: أن الهدف من إقامة هذه الندوة هو تسليط الضوء أمام الأجيال الحالية على تاريخ ومسيرة الحجيج الليبيين عبر تاريخ الدولة الليبية من خلال أجواء روحانية تنقلنا الي رحاب طيبة مباركة مقدسة في الدين والشرع والتاريخ، وفي مدى الوطن والهوية للحج تاريخ مند إعلانه (ابراهيم عليه السلام) وأذن في الناس للحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق.
وأضاف “البشير” قائلاً: يسعدنا ويشرفنا في هذا القطر وفي هذا الثغر وفي هذه البلاد منذ عرفت الاسلام في عهد الخليفة (عمر بن الخطاب) وتاريخها ممتد بالدين والعبادة والقران والحج واقامة شعائر الله للحج، لافتاً إلى أن تاريخ الحج في بلادنا جدير بالتأمل والدراسة على مدى الزمان.
وأستعرض “البشير” مسيرة الحجيج الليبيين منذ قديم الأزل الي المشاعر المقدسة، مبينا أن هذه المسيرة كانت محل اهتمام وتقدير وعناية من أولي الأمر على مدى الزمان، مؤكداً أنه اليوم نستأنف الوصال ونمد حبل الود الي تاريخينا لنضع الأجيال في الصورة وأن يكونوا على قدر من الوفاء والبر لأولئك الذين تحملوا مشاق الطريق والعناية بركن من أركان الاسلام.
من جانبه أكد المدير التنفيذي للهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة “عبد اللطيف العالم ” في كلمته في افتتاح الندوة: إن الغرض من هذه الندوة العلمية الثالثة التي كانت تحت شعار (الحج المقاصد والمنافع طرق الحج تزكية للروح وعمارة للكون) هي ابراز وإطلاع لكل الأجيال المعاصرة واللاحقة للجهود المضنية والشاقة التي تكبدها الاباء والاجداد، محتسبين كل ذلك لله سبحانه وتعالى، وراجيين منه القبول لتأدية هذه الشعيرة العظيمة.
وفي إختتام الندوة تم توزيع شهائد الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح الندوة العلمية الثالثة لهيئة شؤون الحج والعمرة العامة .












