- محمود الطوير
هي عملية انتقال من دولة إلى أخرى دون اتمام الأوراق المطلوبة للسفر، ويتم السفر بطريقة غير قانونية ودون الحصول على تأشيرة الدولة التي يسافر إليها ، أو عن طريق عدم الالتزام بمدة الإقامة القانونية، وتعد الهجرة غير الشرعية هي إحدى الظواهر العالمية المنتشرة في الكثير من الدول، وتنتشر أكثر في دول العالم الثالث، والدول التي توجد فيها الكثير من المشاكل والنزاعات والحروب.
– يسعى الكثير من الشباب إلى تحسين الأوضاع المادية لهم، ويتعرضون إلى الكثير من المخاطر للوصول إلى مكان أفضل يوفر لهم هذا الاحتياجات، وغالبا ما يسعون إلى السفر إلى الدول الأوروبية المتقدمة، وهذه المشكلة منتشرة في جميع الدول الفقيرة، وليس في الدول العربية فقط والكثير من دول قارة أفريقيا . أسباب الهجرة غير الشرعية: هناك الكثير من الأسباب للهجرة غير الشرعية ومنها:
– تعد الأسباب الاقتصادية من أهم الأسباب التي أدت إلى التفكير في الهجرة غير الشرعية، فالكثير من البلاد تمر بحالات شديدة من الفقر، والبطالة، ولا توفر الدول الحياة الكريمة لمواطنيها ولا توجد الخدمات الصحية أو التعليمية، لذلك يفكر الكثير من الشباب في السفر إلى إحدى الدول المتقدمة، وتوفير فرصة براتب جيد، والبحث عن دولة توفر الاحتياجات الطبيعية للحياة الكريمة.
– يتحمس الكثير من الشباب للهجرة غير الشرعية، عندما يرى الكثير من حوله قام بها ونجح في الاستقرار في إحدى الدول المتقدمة، وعندما يروا حالة من الازدهار المادي والاقتصادي السريع للمسافرين، مما يجعل الكثير من الشباب متحمس للسفر إلى نفس هذه البلاد التي سافر إليها الآخرين، كما تسبب إصابة الكثير من الشباب بالإحباط والاكتئاب من البطالة، والأحوال السياسية والاقتصادية السيئة إلى زيادة التفكير بالهجرة.
– يتسبب عدم الاستقرار الأمني للبلاد في الشعور بعدم الاستقرار ولا الشعور بالأمان، ووجود الكثير من الصراعات والعنف ووجود الكثير من حالات الشغب والأسلحة، مما يؤدي إلى تفكير الكثير من المواطنين في الهروب إلى بلاد أكثر أمانا، ويفكرون بالهجرة للوصول إلى إحدى الدول المتقدمة والمستقرة، ومن الدول غير المستقرة والتي توجد الكثير من عدم الأمان بها سوريا واليمن والسودان وايرثريا والصومال واثيوبيا.
– يتسبب وجود الاضطهادات للعرقية في الكثير من البلاد إلى التفكير في الهجرة، كما يتسبب الاضطهادات الدينية من اضطرار بعض المواطنين من البحث عن دولة أكثر تسامحا وأكثر أمانا، تحميهم من التعرض للعنف والاضطهاد، ويتعرض لهذا الاضطهاد الكثير من الدول الأفريقية .
النتائج المترتبة على الهجرة غير الشرعية ومخاطرها :
– تسببت الهجرة غير الشرعية في فقدان عدد كبير من الشباب الذين حاولوا القيام بعملية الهجرة وتعرضهم للكثير من المخاطر، وزيادة حالات الوفيات والغرق، وبدلا من عودة الشباب إلى أهاليهم بالأموال التي كانت السبب الرئيسي لسفرهم، يعودون جثة هامدة وأحيانا كثيرة يدرجون في تعداد المفقودين نتيجة غرقهم في البحر.
– تتسبب الهجرة غير الشرعية في التعرض للكثير من الإهانات والابتزاز المادي، والتعرض لخسارة الكثير من الأموال، من خلال عمليات النصب الذي يتعرض لها الكثير من المهاجرين غير الشرعيين الذين يقعون ضحية لعصابات التهريب والاتجار بالبشر .
– من نتائج الهجرة غير الشرعية التعرض للاعتقال والسجن والحبس والايداع بمراكز إيواء مخصصة لهم ، ثم الترحيل والعودة مرة أخرى إلى بلد المهاجر غير الشرعي .
– كما تأثرت ليبيا بسبب انتشار الهجرة غير الشرعية، بشكل مباشر وتأذت من بعض التقارير التي تعدها ومنظمات ووسائل إعلامية عالمية حول تعرض البعض من المهاجرين للإساءة و التعذيب على يد عصابات التهريب.
_ ما دفع الكثير من الدول الأوروبية إلى محاولة منع دخول المهاجرين غير الشرعيين في طرق تأمين حدودها وإرجاعهم لليبيا أصبح يشكل عائق كبير في إعادة ترتيب علاقاتها مع دول الجوار بتأمين الحدود للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تحتاج إلى وقفة جدية لاستبباب الأمن القومي المحلي .
_ إلا أن هناك بين هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين مندسين منخرطيين في تشكيلات إرهابية ومجرمين، و البعض منهم ضحية لظروف اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية.