علي أحمد
أيكون من سرق الحقيقة طاهرا؟!
ويكون من دفع اللصوص مدانا؟!
في منطق القطاع هذا وارد
إن كان يسرق ذا النهار عيانا
واللص يحمي من يراه نظيره
حتى يصون خبيئة ومكانا
إن اللصوص وإن تباين كهفهم
يتناصرون ليسرقوا الإيمانا
وارجع إلى جد اللصوص تر الذى
غرس الفسيلة ذلك الشيطانا
عجبا لقوم يدَّعون بأنهم
أهل الحضارة.. حطموا البنيانا
عجبا لقوم يزعمون عدالة
عرجاء راحت تسند الطغيانا
عجبا لقوم يدعون تحررا فتحرروا
من كل شيء غير سفك دمانا
زرعوا الخبيثة كي تكون وقاية
من نور حق يهتك البهتاتا
لاتعجبن إذا رأيت تشرذما
فينا ووحدةَ مَن يكنُّ عَدانا
لاتعجبن إذا تباغض ودهم
إلا علينا واسئل القرآنا
سيداومون على رعاية كيدهم
حتى يوحد ربك العربانا
ولذا تراهم يبذرون نكاية
بين الأهلة كي تغيب زمانا
هم مزقوا من قبل صفحة مجدنا
هم قسموا الأعراب و الخلانا
هم قطعوا خيل العروبة مذ رأوا
خيل الأهلة تسبق الطوفانا
أتري الذى ذبح الحقيقة مغرما
هو من يداوي جرحنا وأسانا؟!
أتري الذى بالصبح ينشر سمه
هو من يضيء ظلامنا ودجانا؟!
أتري الذى سفك الدماء بأرضنا
هل ذا يكون بموتنا إنسانا
لا شيءَ غيرُ الإتحاد يصوننا
ويكفكف الدمع المسال زمانا
فالوحدة العصماء تعصم عرضنا
وتصون شعبا واجه الغربانا
وترد كيد الطامعين بأرضنا
وتصون عزتنا.. ترد هوانا