وكالة ليبيا الرقمية
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنها تستعد لاستئناف تصدير النفط عبر إنجاز أعمال فنية وإرجاع اليد العاملة تدريجيا إلى موانئ التصدير الرئيسية بعد الاتفاق على إعادة فتح هذه الموانئ.
وقالت المؤسسة الوطنية التي تدير قطاع النفط فـي ليبيا منذ عقود في بيانٍ “سنبدأ العمل والتنسيق… لإعادة التصدير من الموانئ التي كانت مغلقة ومن الحقول التي تزودها بالنفط… ستبدأ المؤسسة في الأعمال الفنية ورجوع العمالة بصفة تدريجية”.
وأعلنت حكومة الوفاق الوطني الأسبوع الماضي عن اتفاق مع حرس المنشآت النفطية لإعادة فتح موانئ التصدير الرئيسية في وسط وشرق البلاد بعدما أغلقت على عدة مراحل بسبب النزاعات السياسية والهجمات التي تعرضت لها من قبل تنظيم الدولة.
وقالت المؤسسة إن حكومة الوفاق قررت مؤخرا صرف مبالغ لتتمكن من رفع الإنتاج تدريجيا ليصل إلى 900 ألف برميل نفط يوميا مع نهاية العام الحالي. وجاء الإعلان عن إعادة فتح الموانئ على الرغم من تهديد الحاكم العسكري التابع لمجلس النواب عبد الرازق الناظوري، باستهداف ناقلات النفط في حال اقترابها من سواحل ليبيا بهدف نقل شحنات لصالح حكومة الوفاق الوطني من دون اتفاق مسبق مع سلطات البرلمان.
وفي منتصف يوليو الماضي تم التوافق على إعادة توحيد المؤسسة الليبية الوطنية للنفط بحيث تعاود الشركة المنافسة لها في شرق ليبيا الاندماج بها، الأمر الذي سينهي في حال تحقق انقساما استمر عامين داخل هذه المؤسسة التي تدير أكبر مصدر للدخل في البلاد. وبينما ترحب المؤسسة في طرابلس باتفاق إعادة فتح الموانئ، فإن المؤسسة الموازية في الشرق ترفضه.
وقال ناجي المغربي مدير المؤسسة النفطية في بنغازي لوكالة الصحافة الفرنسية “لا علاقة لنا بالاتفاق الأخير… ولن نقبل بتصدير النفط بهذه الطريقة إلا بعد ضمان التوزيع العادل للإيرادات وضمان عدم تسريب الأموال للميليشيات”.