سراج الدين الورفلي
أن تقفل كل حساباتك الكونية
وتتفرغ لقلبك المقعد
قلبك الكسيح
قلبك الإسفنجة
قلبك المعلق
في سقف الغابة
كفريسةٍ يائسة
تقتفي أثر صيادها
قلبك المهترئ
مثل فخٍ مذعور
قلبك الذي بُعث خراباً للخراب
المنحني بشموخ كجسرٍ مُباد في الحرب
قلبك الذي لا يؤمن بالإتجاهات
يعلم أنه لن يصل
كقطيع هائج من الشمال الأبدي
قلبك المصلوب في ظل الشمس
المنهار مثل جسد البحر في فم الغرق
العائد إلى هزيمته دائماً بهزائم جديدة
قلبك المكفن بالغبار والحرائق
السابح إلى منبع البياض بقلبه الأعمى
قلبك المعاد تدويره لآلاف المرات، سهل العطب
الذي وشمته كهوف الحيرة
على ألسنة النار
قلبك المبلل بالعتمة وخرافات الأحجار
اللامع في ذاكرة الزنزانة
المنسكب كالليل فوق أصابع القنديل
قلبك المحنط في مستودعات قبائل الخريف
الموسمي الذي أسقطته ريحٌ ناضجة
قلبك الخائر مثل شمعة تقاوم ليل وحدتها
الدامع،
الدامي،
المبحوح،
المرتعد،
المتعرق،
المستعد دوماً لإطلاق رصاصة الرحمة!