الْـمَـرْأةُ وَ الإنْـسَـانِـيّـة

الْـمَـرْأةُ وَ الإنْـسَـانِـيّـة

 كتب :: د- أحمد السيد

عناصر يجب توافرها لبناء شخصية المرأة المسلمة ** الحرص على طلب العلم الشرعي وتطبيقه عقيدة وعبادات وأخلاق. ** جعل القرآن والسنة مقياسا للمفاهيم والأخلاق وليست الأهواء والعقول ..وهذا يتطلب نفساً هينة لينة سهلة قابلة للتغيير للأفضل .. لو جاءها الأمر والنهي من الدين تقول سمعنا وأطعنا. ** حددي اختيارك بواحدة من اثنتين لا يجتمعان : إما أن تعيشي للدنيا أو للآخرة “يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما” مع العلم أنك لو اخترت الآخرة لربحت الدنيا والآخرة ** أن تكون المرأة المسلمة على قدر الحدث يعني تعلم واقع الأمة وتحاول الإصلاح فهي تعين زوجها في بيته وعلى طاعة ربه وفي تربية أولاده وفي دعوته للدين ولا تكون حجر عثرة في سبيل الخير والصلاح وكذلك الزهد في ملذات الدنيا وشهواتها ..فهو طريق الصالحين والمصلحين والأنبياء والمرسلين “ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ” .. نكرر ونركز على ضرورة استعادة المرأة المسلمة لإنسانيتها وتقديرها لشخصيتها التي أرادها الله لها ..لا المسخ الذي يريده أعداؤها لها بحجة الحرية والدليل: أن نظرة عابرة على صورة المرأة في الإعلام المرئي والمقروء تؤكد لك أنها عندهم سلعة للبيع والشراء وليس لها وظيفة غير جسدها إن أي إعلان على شاشات القنوات أو لافتات المحلات أو على أغلفة البضائع لا بد أن يعرض عليه صورة امرأة جميلة حتى يلفت أنظار الناس إلى المنتج لبيعه وتسويقه وكلما كانت صورة المرأة على المنتج أكثر عريا وإثارة كلما كان المنتج أكثر مبيعا ورواجا أليس هذا عرضا للمرأة وليس للمنتج؟! أليست المرأة هي السلعة وليست البضاعة؟! بل ما يؤكد هذا ويقويه أن أي محل تجاري يريد كثرة مبيعاته يضع لافتة مكتوب عليها : “مطلوب بائعة حسنة المظهر” سبحان الله! وماذا تريد بمنظرها ومظهرها؟! أليس يكفيك عقلها وخلقها؟ كلا !! إنه يريد من تمزح مع الزبائن عارضة مفاتنها حتى يربح محله وتكثر مكاسبه كذلك: “مطلوب سكرتيرة حسنة المظهر” ولا بد من كشف الهيئة ومقابلة شخصية ليست لقياس شهاداتها وخبرتها وإنما لقياس جمالها وفتنتها ثم بعد ذلك يتحدثون عن ظلم الإسلام للمرأة وأنه يكبت حريتها عن أي حرية تتحدثون؟!!! أنتم تريدونها سلعة مهانة في سوق العرض والطلب ! والإسلام يريدها مكرمة محفوظة عن أعين الساقطين ونزوات الفاسدين وحسبنا الله ونعم الوكيل

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :