د- احمد السيد
أمر خطير يقع فيه كثير من الناس وخصوصا أهل الدين من الشيوخ وحفاظ القرآن الكريم وغيرهم
وهو التنكيت على الملائكة المكرمين…
قال تعالى:- (إِنَّه لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ)
ومن الهزل بدين الله
التنكيت بملائكته الكرام
وهو ذكرهم بما فيه نوع استخفاف، كما يفعل بعض الغافلين في أيامنا! فترى من يقول بعض تناول طعام عند صديقه: “أكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة إلا جبريل”،
فيقال له: “ولماذا إلا جبريل؟”
فيقول: “يصلي عليكم بعد الشاي”!!!
أتدري عمَّن تتكلم يا “خفيف الدم”؟!
عمَّن قال الله تعالى فيه: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ}
وقال فيه: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ . ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ . مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ}
يقول ابن حزم رحمه الله:
“وصح بالنص أن كل من استهزأ بالله تعالى، أو بملك من الملائكة، أو بنبي من الأنبياء عليهم السلام، أو بآية من القرآن، أو بفريضة من فرائض الدين، فهي كلها آيات الله تعالى، بعد بلوغ الحجة إليه، فهو كافر”.
قال ابن نجيم الحنفي:
“يكفر -أي المكلف- بعيبه ملكا من الملائكة أو الاستخفاف به”
قال تعالى:- { وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ }
هل يعي ذلك أولئك الذين يستشهدون بآيات الله في مواطن المزاح واللعب والضحك؟
الذين ينكتون ويضحكون على القبر والجنة والنار وعلى شرائع الدين
هل انتهت النكات حتى نهزا بدين الله؟!!
يقول العلماء:
مهما كنت لاعبا بشيء فإياك أن تلعب بدينك
وصاحب هذه النكات، وقائلها، وسامعها على خطر عظيم
يقول ربنا سبحانه (وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللهِ هُزُوًا)
ويقول أيضا
(قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)
ويقول النبي ﷺ
(وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) .
فينبغي تنبيه الغافل عن ذلك وتعليم الجاهل برفق حتى لا يقع في هذا المحظور
أما من يفعل ذلك وهو يعلم فهو كافر … والعياذ بالله …