- فاطما خضر
معكَ
كنتُ جدولَ ماءٍ صغيرًا
تبّخَرَت مياهُهُ من حرارةِ خلافاتِنا
فغدوتُ غيمةً صامتةً
تُمطرُ دخانًا
لا يحتملُ الرّجلُ فكرةَ
أن تكسرَ امرأةٌ زجاجَ
مزاجِهِ
لكن
لا بأسَ لو كسَرَ
كلَّ شيءٍ فيها
حتّى ماء
قلبها
مؤخرًا
اشتريتُ دبًّا بفروٍ ناعمٍ
يحتـضـنُـنـي ليـلًا
ما أن أَلْمَس قلبَهُ
يقولُ: أحبّكِ
خلافًا لكَ
هذا الدّبُ رحيمٌ
يؤنسُني بجموده، وبعد زمنٍ…
يكفي استبدال بطاريتِه
ليستمرَّ في قول:
أُحبّكِ
دبٌّ
حتّى لو ضغطتُ
على جرحه في الفراق
يقول: أُحبّكِ
القصيدة مختارة من كتاب صادر حديثا عن منشورات مرفأ في بيروت، بعنوان (يبدأُ الحزنُ رحيمًا)
المشاهدات : 333