• عمر علي ابوسعدة / ناشط ومهتم بالجنوب الليبي

السبت الموافق 27 ابريل القادم موعد انتخابات المجلس البلدي ( سبها ) عاصمة الجنوب حاضرة فزان ومحورها الامني والاقتصادي والإداري والثقافي – مدينة سبها التي يتعايش فيها كل أطياف ومكونات النسيج الاجتماعي القبلي الجنوبي منذ قرون- في سلم مجتمعي كان متميزاً متفرد في كل دروب الحياة ، في العمل والثقافة والرياضة وفي الافراح والاحزان .

اليوم تقف المدينة على اعتاب انتخاب مجلسها البلدي ، في ظل ظروف أمنية واقتصادية ومرحلة بالغة الصعوبة ، على خلفية تعقيدات الصراع والانقسام الأمني والسياسي شرقاً وغرباً – مرحلة كل ما طال أمدها وامتدت ضاق الخناق على أهل فزان في أمنهم واقتصادهم ونسيجهم الاجتماعي وقلت قيمة انسانه وأدميته- لذلك تكتسب هذه الانتخابات أهمية وخصوصية ملحة على ضوء مفهوم الصلاحيات الممنوحة للبلديات بقوة القانون ، تمكنها من تخفيف حدة السلطة المركزية على المواطن ويمنحها القدرة في معالجة قضايا الناس دون حواجز وتعقيدات . وما يبعث الأمل والتفاؤل في النفوس ، قوائم المترشحين للمجلس البلدي ودون استثناء – إذ تعج القوائم بوجوه خيرة ونيرة وخبرات وكفاءات من ابناء المدينة واعتقد إذا توفرت الإرادة والعزم اللازمين في تحقيق البرامج والخطط المطروحة يمكن للمدينة أن تودع سنوات البئس العجاف ، في حال ركز الفائزين على التركة الثقيلة للملفات الخطيرة الساكنة – والمتجسدة في تفعيل منظومة الأمن الراكدة لإعادة الأمن المفقود -والعمل على تعافي النسيج القبلي والاجتماعي لأطياف ومكونات المدينة – والسعي والمثابرة بتجرد في تحسين الخدمات العامة ، في الصحة والتعليم والبيئة وتوفير سبل العيش الكريم للمواطن ، والدعم والتعاون مع منظمات المجتمع المدني لما تملكه من قدرة من تخفيف وطئة الحياة على الناس ومعاناتهم – والاستعانة بالخبراء والاكاديميين والنخب والتشاور معهم في وضع برامج وخطط البلدية . خلاصة القول أدعو وأرجوا جميع أهل ( مدينة سبها ) شيب وشباب نساء ورجال بالذهاب لصناديق الاقتراع ، واشكر كل الذين تقدموا الصفوف للانتخاب لمقاعد المجلس البلدي لشجاعتهم واقدامهم لتحمل المسئولية في هذه المرحلة العصيبة ، من تاريخ أهل فزان ، كما آمل التوفيق للجميع وأتمنى منهم العمل على قلب رجل واحد في هذه اللحظة التاريخية للوطن – فأول الغيث قطرة . حفظ الله ليبيا 25 ابريل 2019م